وصف رئيس مركز التراث الحضاري والعمراني بالمدينةالمنورة الدكتور عبدالعزيز بن عبدالرحمن كعكي، الحاصل على جائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية، الجائزة بأنها «علمية متميزة تخدم البحث العلمي العالمي»، مبينا أنها حملت أهدافا سامية في خدمة الإنسانية. وقال الدكتور كعكي: «أهدي هذه الجائزة لأبناء المدينةالمنورة؛ رجالا ونساء، وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة، على ما بذله من جهود لجمع هذه المادة العلمية في الكتاب وإنجازها». واعتبر الدكتور كعكي حصوله على الجائزة تشجيعا ودعما له لإتمام ما بدأ وبذل، موضحا أنه تشرف بنيل الجائزة وتقدير القائمين عليها على ما بذله من جهود لخدمة التراث الحضاري للمدينة المنورة، مبينا أن الجائزة ستدفعه لبذل المزيد من خدمة تراث المدينة بشكل خاص، والمملكة بشكل عام، متمنيا من الله عز وجل أن تكون موسوعة (معالم المدينةالمنورة بين العمارة والتاريخ) بجميع أجزائها، التي قام بتأليفها، إضافة جديدة للمكتبة الإسلامية، ودراسة مرجعية في مجال التوثيق العمراني والحضاري الإسلامي بكل ما يخص معالم المدينةالمنورة. وعبر الدكتور كعكي عن امتنانه لحصوله على الجائزة حول (التراث الحضاري للمدينة المنورة)، رافعا شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على تكريمه العلماء في مختلف المجالات، مبينا أن جائزة الملك فيصل العالمية تعد أحد الإسهامات العظيمة التي رسمها أبناء الملك فيصل بن عبدالعزيز، رحمه الله، عبر مؤسسة الملك فيصل الخيرية، محققين بذلك المبادئ التي انتهجها والدهم وحرصهم في البقاء عليها، مضيفاً أن الدولة أشرفت، رعاها الله، على احتضانها والإشراف عليها في ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود (حفظه الله). وكانت جامعة طيبة ومركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة قد رشحا الدكتور عبدالعزيز كعكي لنيل الجائزة، وتم منحه جائزة (الدراسات الإسلامية) لجهوده في دراسة التراث الحضاري للمدينة المنورة حول كتابه (معالم المدينةالمنورة بين العمارة والتاريخ)، خصوصا أن الجزء السابع من الكتاب (النسيج العمراني القديم بالمدينةالمنورة.. الخصائص والمقومات) اتسم بتوظيف التراث والعمل الميداني، وعزز معلوماته بالصور القديمة والجديدة، والخرائط والأشكال التوضيحية؛ فأصبحت دراسته مرجعية في ميدانها.