أكد زعماء قبائل يمينة أن تمديد العقوبات الأممية على معرقلي العملية السياسية لمدة عام خطوة إيجابية بيد أنهم طالبوا الأممالمتحدة ومجلس الأمن بضرورة إيجاد آلية واضحة عملية سريعة لردع الحوثي، مؤكدين بأن استمرار تجميد الأرصدة ومنع السفر ضد معرقلي العملية السياسية يعتبر تحركا إيجابيا ولكن تضييق الخناق عليهم على الأرض سيساهم في تقليص نفوذهم السياسي والعسكري. وتوعد زعماء القبائل في مأرب وشبوة الحوثيين بالهزيمة الشنعاء، مطالبين الرئيس عبد ربه منصور هادي بإعلان التعبئة ضدهم لاجتثاثهم من جذورهم. فمن جهته، طالب الزعيم القبلي حمد بن وهيط - أحد مشايخ مأرب - الرئيس اليمني الشرعي عبد ربه منصور هادي بضرورة إعلان التعبئة والتحرك لوضع حد للميليشيات الحوثية المتمردة التي تحتل العاصمة صنعاء منذ فترة، مؤكدا على أن مأرب ستقف إلى جانبه ولن تخذله مطالبا بإنهاء احتلال العاصمة. وأوضح وهيط أن الوضع في مأرب طبيعي والاستعدادات قائمة من مختلف القبائل سواء من أبناء مأرب أو الجوف أو شبوة وهناك تواصل مستمر مع جميع القبائل لحماية المحافظة من أي هجوم للحوثي أو القاعدة وأي جهة تتواطأ مع هؤلاء الجماعتين الإرهابيتين سيتم التعامل معها بحزم. وطالب الأممالمتحدة بتضييق الخناق على الحوثي الذي يمثل خطرا على الوحدة اليمنية ويسعى لتمزيق اليمن، متهما المتمردين بالعمالة لإيران، مشيرا إلى أن الحوثي يريد أن يدمر اقتصاد اليمن من خلال استهداف مأرب وهذا ما لن يحدث. وشدد على ضرورة أن يكون هناك تحرك دولي سريع يلمسه اليمنيون ليس فقط بإيقاف أرصدة ومنع سفر المعرقلين فقط، بل إن التحرك لردع الميليشيات الحوثية ومن يقف وراءها ضرورة حتمية لعودة الشرعية وتحرير العاصمة صنعاء. بدوره، قال الشيخ مبارك العاقل أحد مشايخ قبائل العوالق: «الحوثي يريد أن ينفرد بالحكم ويسيء لأبناء اليمن عامة وينفذ أجندة خارجية؛ ولذا نحن نرفضه ولا يمكن أن نسمح له بالنيل من اليمن وأمنه واستقراره ومن شبوة على وجه الخصوص». وأضاف: «قبائل العوالق اجتمعت وتأهبت ضد الحوثي وجهزت ثلاثة آلاف مقاتل و200 طقم وقامت بإصلاح ذات البين، وأصبحت مستعدة لمواجهة الميليشيات المتمردة التي تريد النيل من أبناء شبوة ولن تسمح للحوثي بالمرور من مناطقها إطلاقا، مطالبا مجلس الأمن والمجتمع الدولي بتشديد العقوبات بشكل واضح وأكثر على المعرقلين. وعبر عن تقديره البالغ لدول مجلس التعاون الخليجي قائلا: «الأشقاء في دول الخليج حريصون على دعم أمن واستقرار اليمن» مضيفا: «الحوثي ضعيف ولن يخيفنا أبدا وإنما يخيف الضعفاء أمثاله»، موضحا بأن أن التحرك الدولي أصبح مطلوبا وضروريا وليس فقط إيقاف أرصدة أو منع سفر بل ينبغي إيجاد آلية لردع الحوثي.