نوه مراقبان سعوديان بأهمية زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي ولي العهد لبريطانيا، واعتبروا أن الزيارة تأكيد لعمق العلاقات السعودية مع الدول الأوروبية. وقالوا ل(عكاظ) إن الزيارة كانت مطلوبة في سياقات أمنية وسياسية واقتصادية، متوقعين أن تحدث نقلة نوعية في علاقات البلدين. وقال المحلل الاستراتيجي فضل البوعينين: إن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية للندن اكتسبت أهمية خاصة، كونها أول زيارة رسمية لسموه لبريطانيا منذ توليه مهامه وليا لولي العهد. وأفاد أن اللقاء المطول الذي عقده مع رئيس الحكومة البريطانية ووزير الداخلية والقيادات الأمنية يكشف حجم أهمية الزيارة وعمقها الأمني. ولفت إلى أن الزيارة كشفت عن عمق العلاقات السعودية مع الدول الأوروبية، وحرص المملكة على التنسيق السياسي والأمني في هذه المرحلة التي تشهد فيها المنطقة مشكلات أمنية متشعبة ويتصاعد فيها التوتر بسبب الإرهاب. وأكد البوعينين على الدور المحوري للمملكة في مواجهة المخاطر التي تهدد المنطقة؛ ومن هنا فإن زيارة الأمير محمد بن نايف كانت جزءا لا يتجزأ من هذا الدور المهم والرئيس الباحث عن أمن واستقرار المنطقة. من جانبها، رأت الكاتبة السياسية سكينة المشيخص، أن الزيارة كانت مطلوبة في عدة سياقات، سياسية لتعزيز العلاقات مع بريطانيا، وأمنية لتبادل الآراء في مكافحة الإرهاب والتضييق على حركة التمويل الدولية للمنظمات والجماعات المتطرفة والإرهابية، واقتصادية باعتبار أن الدولتين عضوتان في مجموعة العشرين. وأضافت أنه بالنظر الى التجربة الطويلة للمملكة في مكافحة الإرهاب والتطرف فإن تجديد أنظمة المكافحة وتطويرها مهم بالشراكة الدولية الواسعة مع دول لها تجاربها أيضا في هذا المجال، ولذلك يبدو من المهم التعاطي مع هذه القضية المحورية مع الأطراف الدولية الفاعلة والمؤثرة والتنسيق معها أمنيا على أعلى المستويات. وأفادت المشيخص أنه بالنسبة للسياقات الاقتصادية والسياسية فهي لا تقل أهمية عن الأمنية، فالعملية متكاملة ومن الصعب فصل مجال أو محور عن الآخر، لأن الأمن يؤثر سلبا وإيجابا على الحركة الاقتصادية.