أكد خبراء ومحللون أن زيارة الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والمصري عبدالفتاح السيسي إلى المملكة تؤكد ريادة الدور السعودي واهمية الحراك السياسي الذي تقوم به الرياض باتجاه الوصول الى عمل مشترك يصب في مصلحة الأمتين العربية والإسلامية. المحلل السياسي الدكتور جورج علم في تصريح خاص ل«عكاظ» أمس (الجمعة)، قال: إن زيارة الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والمصري عبدالفتاح السيسي إلى المملكة هدفها توحيد النظرة والجهود التي تبذل من أجل التوصل إلى حل جذري للملفات الشائكة التي تشكل تحديا للجميع إضافة إلى تقريب وجهات النظر. وباعتقادي أن الملفات الشائكة ستكون في طليعة جدول الأعمال، بحيث إن الساحة الشرق أوسطية تشهد ملفات ساخنة من الوضع في اليمن إلى العراق إلى الأحداث في سوريا والقمة العربية التي بدأ التحضير لها، هذه الملفات تفرض نوعا من التفاهمات كون ما يجري في المنطقة العربية يمثل نقطة تماس بين الجميع دون استثناء. وختم الدكتور علم ل«عكاظ»: إن التنسيق والتشاور يمثل اهمية قصوى ودفعا سياسيا قويا للخروج من الاوضاع الراهنة في المنطقة ويعطي حصانة ومناعة بخاصة في هذه المرحلة الدقيقة. من جهته، المحاضر الجامعي الدكتور عامر مشموشي قال ل«عكاظ»: المملكة أصبحت محورا للاتصالات العربية والإقليمية والدولية نظرا للموقع الذي تحتله في العالم العربي، وهذه الزيارة التي سيقوم بها الرئيسان التركي والمصري تأتي في سياق التشاور والتنسيق حول الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والمحيط والعربي وهذا ليس بجديد فالاتصالات مع المملكة مستمرة بين مصر والمملكة من جهة وبين المملكة وتركيا من جهة ثانية لوضع تصور كامل للأوضاع وكيفية مواجهة الأخطار التي تحدق بالإقليم، خاصة أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يملك رؤية مستقبلية ثاقبة تجاه الأوضاع التي تمر بها المنطقة. وتابع الدكتور مشموشي ل«عكاظ»: الزيارة تأتي في إطار التشاور وتحليل الأمور واتخاذ الخطوات، الأمر الذي سيكون له تأثير مباشر على مجريات الحركة الإقليمية والدولية، ونأمل من كل العالم ان يتطلع بآمال كبيرة إلى هذه الزيارة لأنها محور أساسي في مواجهة التحديات المحيطة بالمنطقة. من جهة ثانية، اعتبر القيادي في المعارضة السورية الدكتور برهان غليون في تعليق له أمس (الجمعة)، أن الإعلان عن زيارة رئيس الدولة التركية رجب طيب أردوغان للمملكة العربية السعودية خبر أكثر من مهم بالنسبة للملف السوري ويصب في مصلحة التنسيق والتشاور بين القطب العربي وتركيا للتصدي للتدخلات الايرانية ووقوفها الى جانب النظام في الحرب المدمرة في سوريا ودعمها للاطراف التي تسعى لتفجير قنبلة التطرف الإرهابي في المنطقة بأكملها.