لا تنه عن خلق وتأتي مثله.. عار عليك إذا فعلت عظيم. قديما قالوا إن تفعل منكرا وتصمت خير من أن تنكره على من يفعله، وهناك من يظهر لنا بالمثالية المطلقة ويتباهى بترك الأفعال المشينة ليزين نفسه أمام الآخرين، وما أن يختلي بنفسه حتى ترى التصرفات الرعناء دون تورع أو خجل، بل ويصل إلى التهديد والوعيد طالما لم تأت الأمور كما يحب وليست على هواه، وجزى الله أبا الأسود الدؤلي كل خير، فقد أنار لنا الطريق مبكرا لنعرف عدة أصناف ممن نتعامل ونتعاطى معهم بحسن النوايا، وندع الخلق للخالق وبعيدا عن كل التأويلات التي قد تعتري البعض لفك طلاسم ما عنيته، ولن أذهب بعيدا ولن أتندر كثيرا، لكنه إحقاق للحق وإن تأخر. ففريق كالأهلي المنتشي مستوى ونتيجة بفضل العمل الاحترافي القائم في المنظومة الخضراء إلا أن الحظ والتحكيم أبيا إلا أن يشوها ويعيقا هذا الجمال الفني الذي سطره الملكي من المواسم الأربعة الماضية، وزادها أكثر روعة وبهاء هذا الموسم، وعلى النقيض تماما يعتبر هذا الموسم من أسوأ المواسم الرياضية في الأداء التحكيمي، وكثير من الأندية تضررت مما حدا بها للشكوى من فداحة الأداء التحكيمي، والذي بات وأصبح وأمسى حديث المجالس، ولم يكن الأهلي بمنأى عن الأخطاء الكوارثية بل استمرت معاناته الطويلة مع أخطاء الحكام وحرمته من أسبقية وتصدر دوريات وبطولات ونتائج كان الأهلي بطلا وأهلا لها لولا كوارث التحكيم. وبإحصائية دقيقة على الأخطاء التي مورست على الأهلي (في المواجهات التي لم ينتصر ولم يكسب أي نقطة تحكيميا ولكنه خسر ما يلي: خسر من الفيصلي نقطتين بإلغاء ضربة جزاء للسومة. خسر نقطتين أمام الهلال ذهابا عندما تغاضى التحكيم عن طرد 3 من لاعبين الهلال. خسر نقطتين أمام الهلال إيابا بإلغاء ضربتي جزاء للسومة والمؤشر. خسر نقطتين أمام نجران بعدم احتساب ضربة جزاء لتيسير الجاسم. خسر نقطتين أمام الاتحاد بإلغاء هدف صحيح لمهند. ليصل إجمالي ما خسره الأهلي 10 نقاط، وفي ذات الوقت لم يكسب من التحكيم نقطة واحدة أو إنصاف. وهنا ليسمح لي واستأذن الرمز الخالد أن أعيد وأكرر تصريحه الناري الذي أقام الدنيا وأقعدها حينما سلب حكامنا الأجلاء من الأهلي بطولتي الدوري والكأس بدم بارد أشعل فتيل الصمت الأهلاوي وتوالت التصريحات الساخنة من كل نزيه يسعى للمحافظة على سمعة الكرة والرياضة السعودية .. ولعلي أعيد للأذهان ما أعلنه الرمز للعبرة والسير على هذا النهج المتعقل الضارب في صميم الحب الصادق لمصلحة رياضتنا إن كان هناك من يريد للكرة السعودية الرقي والصلاح. وأتذكر من تساؤلات سموه: هل حكامنا مأمورون بتنفيذ تعليمات تملى عليهم حتى يكون ذلك هو حال التحكيم وحال فرقنا وخاصة النادي الأهلي الذي تعرض كثيرا إلى حملات مركزة استغل أصحابها سواء من أمانة الاتحاد أو اللجنة الفنية أو لجنة التحكيم مثالية الأهلاويين، ومثالية الجماهير الأهلاوية، وأصبح الأهلي لعبتهم الموسمية حتى فقد الأهلي الكثير من حقوقه والعديد من بطولاته التي كنا نعتقد دوما أنها لا تتجاوز الهفوة، أو أخطاء بحسن نية، أم أننا في الأهلي نتحمل الخطأ لأننا لم نتوصل حتى الآن للأسلوب الأمثل في التعامل؟ خاتمة : خسارة إنت والدنيا عليه تكابر والزمن مثلك يكابر حبيبي كل من حولي ظلمني وتبغاني بعد هذا ما أسافر؟