بيع قطع غيار السيارات المستعملة او ما يسمي (التشليح) يلقي اقبالا نشطا في حركة البيع والشراء، فهناك الكثيرون يبحثون عن قطع غيار مستعملة من اجزاء السيارات المعروضة بالتشليح إما بسبب عدم توفرها جديدة او لانخفاض سعرها. وأغلب سيارات التشليح هي سيارات تعرضت لحوادث كبيرة ترتب عليها عدم قابلية السيارة للاصلاح فتباع في التشليح ويقوم صاحب التشليح ببيع الصالح منها باسعار مرتفعة إلى حد كبير، لعدم وجود الرقيب. «عكاظ» تجولت في تشليح السيارات الواقع على طريق القوز حيث تصاعدت شكاوى اصحاب سيارات تعرضت مركباتهم للتلف سواء كانت في حوادث مرورية اواصطدام او أي شكل يتسبب في اتلاف المركبات بحكم انهم في اغلب الاحيان يتجهون الي التشليح كحلول اخيرة لشراء قطع غيار لمركباتهم وخاصة مع عدم توفرها في أسواق قطع الغيار، إذ تقوم محلات التشليح برفع اسعار هذه القطع الى اسعار باهظة، ففي البدء يقول إبراهيم العمري وهو يعمل في الكدادة إن بعض أصحاب المركبات يفضلون الاتجاه إلى التشاليح لشراء قطع بشكل سريع، إذ لا تحتاج للبحث طويلا، ولكن يصادف المشتري لهذه القطع ارتفاع اسعارها دون سبب كونها قطعا نادرة الوجود لا يجدها الشخص الا في التشليح، مضيفا أنه ذهب لمحلات التشليح لشراء قطعة غيار لكنه فوجئ بسعرها المرتفع ما اضطره إلى شرائها نظرا لحاجته لها. أما ابراهيم المقعدي فيقول ان محلات التشليح ترفع أسعار قطع الغيار بشكل مبالغ فيه، نظرا للحاجة الملحة لصاحب المركبة، مطالبا الجهات المختصة بفرض رقابة على أسعار قطع الغيار في التشاليح، فيما يوافقه الرأي ياسين الفقيه موضحا أن أصحاب التشاليح يشترون سيارات مصدومة بأسعار زهيدة، ويبيعون القطع بأسعار غالية جدا مستغلين بذلك حاجة الناس لهذه القطع. ويشير المهندس أحمد المصري إلى أن مصائب قوم عند قوم فوائد حيث ان اصحاب التشاليح يشترون سيارات مصدومة ولكن توجد بها قطع جيدة فيرفعون سعرها، فيما يقول علي القوزي أنه اشترى ماكينة لسيارته الكامري من التشليح بمبلغ 9 آلاف ريال وبعد تركيبها اكتشف أنها رديئة إذ تعطلت السيارة بعد شهر من تركيبها، مطالبا الجهات المختصة بمراقبة محلات التشليح وأسعار قطع الغيار بها، ومدى صلاحية القطع من عدمها. ويرى عمر السوداني المتخصص في ميكانيكا السيارات أن معظم قطع غيار التشليح قطع رديئة عمرها الزمني قصير، أما خالد السحاري فيقول ان محلات التشليح تسيطر عليها عمالة وافدة ترفع اسعار القطع دون وجود رقيب عليهم ونطالب الجهات المختصة بمراقبة محلات التشليح. في المقابل أوضح ل«عكاظ» مدير فرع التجارة بالقنفذة محمد الناشري أن هناك جولات مستمره علي جميع المحلات التجارية لمراقبة الاسعار بها ومحلات التشليح يقوم الفرع بالمرور عليه لمراقبة الاسعار بها، فيما يؤكد رئيس بلدية القوز المهندس إبراهيم الفقيه أن البلدية تكلف فريق عمل للمرور علي جميع المحلات التجارية ومن ضمنها محلات التشليح حيث تقوم البلدية بمراقبة الاسعار بها وفرض الغرامة علي المخالفين.