في زوبعة التكنولوجيا وتبادل الثقافات لوثت المخدرات في الآونة الأخيرة دماء بعض شبابنا وبناتنا ودمرت عقولهم، ويرجع السبب لعدة أمور ومنها التربية، بناء الشخصية، المجتمع، المعطيات، الرقابة، الجو العام، الحالة الاقتصادية، الأخلاقيات، وغيرها من العوامل التي تؤدي في النهاية إلى فقدان الخوف والطموح مما يقود إلى التعاطي والجرأة في استخدام الملوثات العقلية ومن ثم إلى الإدمان. كل ما تقدم بشكل أو بآخر له درجة ودرجة عالية في دفع فلذات أكبادنا إلى استعمال وتعاطي تلك السموم بأنواعها. ولأن كل شيء يتطور نحو العالم الرقمي، تطورت المخدرات لتدخل عالم الإنترنت، حيث سجلت مكافحة المخدرات في العالم نوعا جديدا من التعاطي عبر الإنترنت لتظهر لنا المخدرات الرقمية، وحسب ما قيل إنها الأخطر. وقد اكتشفت عام 1839 من قبل العالم الفيزيائي هيرتش دوف لأسباب علاجية، فيتم تحفيز الغدة النخامية عن طريق إرسال نغمات أحادية أو ثنائية يستمع إليها المتعاطي تجعل الدماغ يصل إلى حالة من التخدير بحيث يكون في أجواء هادئة شرط أن يرتدي ملابس مريحة تساعده أن يتخدر الدماغ وهو تأثير سيكيولوجي بينما استخدمها البعض لزراعة فكرة سيئة في الأذهان ومن ثم القيام بسلوك غير سوي، لكنها لم تكتشف إلا في الآونة الأخيرة وفي الدول المتقدمة من قبل سنوات، وتمت السيطرة عليها نوعا ما، ففي عام 2010 منع الآيباد بمدارس أمريكا. المخدرات مشكلة عالمية يجب الاتحاد لعلاجها. وشبابنا مستهدفون من فئات ضالة ومن منظمات استهدفت أمن وأمان الدول، حيث اكتسحت المواد المخدرة العالم. لذا نحتاج الآن للتفكير في نفس الاتجاه، فكما أن هناك جهودا قوية نراها من الجهات المعنية في محاربة المخدرات وتهريبها عبر الحدود، نحتاج في نفس الوقت أن لا نستهين بالمخدرات الرقمية وأن نعطيها نفس الاهتمام. كما نحتاج لتوعية ونقلة نوعية لتوجيه شبابنا وفتياتنا لأعمال تشغلهم وتفتح نور عقولهم فهم بحاجة لمشاريع إضافية تقلص البطالة فتشغلهم بعمل إيجابي ينشر ربيعه على مجتمع يحيي فيه الفكر السوي والضمير الحي.