أجمع عدد من الطلاب والطالبات على نبذهم للتطرف والغلو مؤكدين ضرورة الالتزام بالدين الصحيح. وجدد المتحدثون عهد الولاء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، واقترح الطالب في كلية الجبيل الصناعية محمد الفرحان إقامة دورات تثقيفية لفئة الشباب تحميهم من التطرف والانخراط في تنظيمات الفتنة المشبوهة والمحرمة، وقال إن دورات كهذه تحمي الشباب من الوقوع في طرق الانحراف الفكري والعقدي، ويحقق لهم مستوى عاليا من التأهيل، وأن الاهتمام بالمواهب وتنميتها وتقديم الجوائز لهم وتنظيم دورات تطويرية تفيدهم وترفع من قدراتهم. وأشار الطالب في جامعة الملك فيصل بالأحساء تخصص دراسات إسلامية صالح الشويرد، إلى أن الفقه بالدين وتعلم شريعة الله في جامعاتنا وعلى أيادي أهل العلم هو من يحمي الشباب من الوقوع في بؤر التطرف والإرهاب، بالإضافة إلى اتباع شرع الله وسنة نبيه وطاعة ولاة الأمر حيث نعيش في دولة دستورها الكتاب والسنة، مشيراً إلى أن دور الإعلام المقروء والمرئي كبير في توعية الشباب والشابات من أي فكر وتنظيم مشبوه. من جانبه قال الطالب في كلية الآداب تخصص دراسات إسلامية، عبدالله العبدالواحد: نحن في بلد يحكم بشرع الله وسنة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم، وهذا بحد ذاته أفضل توعية لكل البشر حيث تجد في ديننا السماحة والعفو والسلام، موضحاً نحن في زمن الإعلام حيث يتجه الكبير والصغير إلى قنوات إعلامية متعددة ومن وجهة نظري البسيطة أرى أن التوعية من الوقوع في التنظيمات المشبوهة في تكثيف البرامج التوعوية والتعريف بالدين الإسلامي بشكل صحيح. أما الطالب عبدالملك العبدالقادر، تخصص إعلام واتصال، فيرى أن التوعية الأسرية هي الأهم ثم يأتي بعد ذلك دور المؤسسات التعليمية مع تكثيف دور الإعلام في ذلك وعمل محاضرات قصيرة يقدمها العلماء ثم أئمة وخطباء المساجد. الطالبة مريم السليمان أفادت بأن مسؤولية حماية الشباب من التطرّف تقع على عاتق الأسرة أولا وأخيراً فإن لم يجد الشباب البيئة الأسرية المستقرة والراحة النفسية يلجأ من المحيط الأسري إلى الخارج ليكون صيدا سهلا للفئات الضالة وللمنظمات المشبوهة. وأضافت مريم السليمان أن تأهيل الشباب يقع أيضا على مؤسسات التعليم في المدرسة أو الجامعة وهو الأمر الذي سيعكس جوانب مشرقة وجميلة في الإبداعات والمواهب والابتكارات. وتتفق معها الطالبة الجامعية سكينة السلطان وترى أن حماية الشباب من التطرّف والانخراط في منظمات مشبوهة مسؤولية المجتمع والتعليم لتوضيح المفاهيم كما أن تحقيق أعلى مستويات التأهيل لدى الشباب يتطلب وضع خطط ومنهج محدد يمكن اتباعه في جميع أمور الحياة، كما أن التأهيل يساعد على إبراز المواهب والمبتكرين. واختتمت الطالبة فاطمة أحمد تخصص، حاسب آلي، أن التكنولوجيا لها علاقة كبيرة بالمنظمات المشبوهة، إذ أن تعلق الشباب بالتكنولوجيا بمختلف أنواعها دفعت قلة منهم إلى ارتياد المواقع المنحرفة، حيث تتصيدهم عناصر الإرهاب والتطرف لترمي إليهم سهام السقوط، وبالتالي يجب توعية الشباب بوسائل التكنولوجيا وكيفية التعامل معها وكشف سلبياتها وإيجابياتها.