الشعر صعب وطويل سلمه .. ومع ذلك ارتقاه بجدارة الدكتور حسن محمد باجودة أستاذ الدراسات القرآنية البيانية بجامعة أم القرى .. وأصدر مجموعة من القصائد التي تتحدث عن فضائل كبار صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم نشرت فيما يشبه المجلات كل نسخة خص بها واحدا من الصحابة رضوان الله عليهم. وبالطبع كان الأول أبو بكر الصديق رضي الله عنه .. وقد صدرت المطبوعة بعنوان «القصيدة البكرية» في سيرة أبي بكر الصديق رضي الله عنه وقد جاءت في 2390 بيتا شعريا ومطلعها : خليل رسول الله ذاك أبو بكر ملازمه حتى الزيارة في القبر وليس لمخلوق من الناس مِنة على خير خلق الله مثل أبي بكر وفي الكتاب سيرة أبي بكر الصديق نثرا في نحو 30 صفحة. ومعروف أنه لما بويع أبو بكر رضي الله عنه قال في أول خطبة ألقاها في المدينةالمنورة : أما بعد أيها الناس، فإني قد وليت عليكم ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني، وإن أسأت فقوموني، الصدق أمانة، والكذب خيانة، والضعيف فيكم قوي عندي حتى أريح عليه حقه إن شاء الله . والقوي فيكم ضعيف عندي حتى آخذ الحق منه إن شاء الله . لا يدع قوم الجهاد في سبيل الله إلا ضربهم الله بالذل ، ولا تشيع الفاحشة في قوم قط إلا عمهم الله بالبلاء ، أطيعوني ما أطعت الله ورسوله ، فإن عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم ، قوموا إلى صلاتكم يرحمكم الله. والثانية في سيرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقد صدرت بعنوان «القصيدة العمرية» وقد بلغت (2121) بيتا. وهو العبقري الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لو كان بعدي نبي لكان عمر». والثالثة في سيرة عثمان بن عفان رضي الله عنه وعنوانها «القصيدة العثمانية» وقد تزوج عثمان ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم رقية ثم لما ماتت زوجه عليه الصلاة والسلام ابنته أم كلثوم ولذلك سمي عثمان (ذا النورين ) . ويروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له بعد وفاة أم كلثوم لو كان عندي ابنة ثالثة لزوجتكها . وأبيات القصيدة في سيرة ذي النورين بلغت (838) بيتا من الشعر . وإلى الغدِ إن شاء الله. السطر الأخير : (أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم).