تطلق سيدة الأعمال مضاوي الحسون في صالة أتيليه جدة للفنون الجميلة معرض الأماكن للفنان التشكيلي فهد خليف، وذلك يوم الأربعاء المقبل، والذي يستمر لمدة أسبوعين، ويقدم الفنان في هذا المعرض خمسين لوحة بألوان الأكريليك تدور معظمها حول الأماكن التي عاش فيها الفنان، سواء في مسقط رأسه بلجرشي أو في جدة وسفرياته لعدة دول عربية وأوربية، ولكن يظل أثر البيئة في الجنوب ظاهرا بوضوح في معظم أعمال الفنان. الفنان فهد خليف حاصل على درجة الماجستير في الفنون، ويعمل مشرفا تربويا في تعليم جدة، وأقام أحد عشر معرضا شخصيا من قبل منها ثلاثة معارض احتضنتها قاعة أتيليه جدة، وهذا هو المعرض الثاني عشر في مسيرة الفنان. للفنان خليف مشاركات متعددة أخرى، منها معرضاه مع الفنان القدير فهد الحجيلان خيول الحلم وناس وناس، وأيضا مشاركة بمعرض خاص في قصر الفنون بدار الأوبرا المصرية مع عشرة فنانين تشكيليين سعوديين من أبرز التشكيليين في المملكة عام 2010 م، بالتعاون بين أتيليه جدة ووزارة الثقافة المصرية. وعن تجربة فهد خليف، يرى الفنان المصري الدكتور أحمد نوار أن «أعمال التشكيلي فهد خليف تعتمد في المقام الأول على تناول موضوعات بيئية، كاشفة تفاصيلها، والإنسان يكون هو العنصر الرئيسي مع مسطح فضائيات اللوحات. ولكن ثمة علامات دلالية تظهر على الوجوه في معالجتها وتصنيفها وتنمية حركة اللون بالعمق الدافئ». هذا ويذكر أن المعرض سيستمر لمدة 10 أيام. بينما يؤكد هشام قنديل مدير أتيليه جدة أن «خليف فنان غزير الإنتاج، ويمثل أنموذجا للحركة التشكيلية الشبابية، كونه دائم البحث والتجريب، سواء في الأساليب أو التقنيات أو الخامات»، وأضاف قنديل أيضا واصفا واقع الخليف الفني بأنه «ليس له ثوابت أو مقدسات في العمل الفني، كونه خاض تجارب فنية متنوعة كالرسم الواقعي والسريالي والتجريدي». وعرف الخليف بين بعض الفنانين التشكيليين بطابع خصوصية فنية إبداعية يقدمها في لوحاته السابقة، التي تناولت الحرف داخل إطار لوني تجريدي مختلف الأدوات والأهداف لإثارة انفعالات المتلقي نحو جماليات اللوحة محاولا التوصل إلى تجريدات غنائية، بعيدة عن الصخب اللوني المفتعل، ويضيف قنديل أن «خليف يلعب في منطقة وسطى بين التجريب المنحاز للحداثة وبين المتلقي العادي، وصولا إلى أعمال قادرة على مخاطبة الطرفين دون انحياز أو تصنع».