أكد عالم الآثار ووزيرها السابق الدكتور زاهي حواس، أن الثورة اعاقت افتتاح اكبر متحف في العالم يضم تاريخ وحضارة مصر، وقال في ليلة تكريمه البارحة في اثنينية الشيخ عبدالمقصود خوجة، لا ننكر ان هناك عبثا حدث يوم 28 يناير اثناء الثورة تمثل بسرقة نصف المتحف الوطني المصري ولكن للأسف ان هناك عدة اشاعات ظهرت في تلك الفترة لم تكن حقيقية وكانت تهدف الى عدم استقرار البلد، لأن من اشاعها اشخاص ليس لهم علاقة بالاثار ولا يحملون شهادات، وتحدث في ليلة اشعل بها لهيب ذكريات الحضور عن حضارة مصر العظيمة بدءا من الاهرامات وتاريخها القديم مرورا بعالم الفراعنة كاشفا سر موت فرعون الصغير وقصة مرضه وحكاية نسبه كاشفا العديد من الاسرار في مدافن ملوك وتاريخ الفراعنة باسلوبه السردي الحصيف وأضاف ان هناك عدة آثار ومدافن لم تكتشف الى الآن اضافة إلى كنوز وتاريخ ما زال مدفونا على أرض الكنانة. واعترف بأن وادي الملوك اهمل من قبل المصريين وان الفرنسيين بدأوا في البحث والتنقيب وقال في هذا الصدد، كنت انا وفريقي أول من دخل إلى وادي الملوك الذي فيه عدة مقابر وآثار تحتاج الى سنوات لإخراجها وفك رموزها، مفتخرا بتدريبه عددا من الشباب الذين أصبحوا خبراء بالتنقيب عن الآثار وتناول أول تصوير للأشعة المقطعية لتوت عنخ آمون، مؤكدا أنه أول من فعل ذلك. من جهته رحب الدكتور محمد عبدالمقصود خوجة بخبير الآثار العالمي زاهي حواس، وقال إننا نفخر هذه الليلة بتكريم أحد علماء مصر الذين أرخوا لتاريخها الطويل. وكشف أن هناك تعاونا سعوديا مصريا بدعم من صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان للقيام بعدة زيارات للمناطق والمواقع التاريخية في المملكة، وابرزها مدائن صالح، مشيرا إلى أنه سبق وأن زار مهرجان سوق عكاظ التاريخي ومهرجان جدة التاريخية. من جانبه قدم السفير عادل حسن الالفي القنصل العالم المصري شكره وتقديره للشيخ عبدالمقصود خوجة لتكريمه أحد ابناء مصر واحد أعظم سفرائها الذي استطاع خلال مسيرته الطويلة ان يكون خير من يمثل بلده مصر حيث كان له بصمات مضيئة في تاريخ وحضارة مصر العريقة. الى ذلك اكد الكاتب والاديب عبدالله مناع ان تكريم زاهي حواس تكريم يستحقه بجدارة، حواس اثلج صدورنا لأخذنا في جولة تاريخية لحضارة مصر والتي نعشقها جميعا من ألفها الى يائها. وقال الكاتب فاروق باسلامة في مداخلته، زاهي حواس هو من كرم قراءه بكتاباته التاريخية والحضارية في عالم الآثار مؤرخا لحقب هامة ببراعة وامتياز، مكتشفا لأسرار وآثار العرب غربا وشرقا التي حملت تاريخ الأمم والشعوب. بدوره وصف الشاعر والكاتب أحمد عائل فقيهي الضيف بعاشق التاريخ الذي جرنا إلى المعشوقة مصر وهي ضوء المعرفة ورمز الثقافة والفن والابداع، وأضاف حواس هو واجهة ثقافية وحضارية لمصر والوطن العربي لحمله رمزية العشق وقراءته للحجر والشواهد، كأن الحجر هو ذلك النص الذي يصل بنا إلى فك سحر لغة التاريخ، زاهي حواس عالم ارتبط اسمه بالعصر الفرعوني وهو الوزير الموظف والوزير المثقف من خلال كتاباته في جريدة الشرق الأوسط. واستمرت المداخلات بين الحضور والضيف وتطرقت إلى مسيرته الحياتية والعملية مع الآثار والحضارة المصرية القديمة.