فيما هاجمت صحة القصيم عبر حسابها الرسمي في تويتر ظهر السبت مغردين عن تسجيل إصابات بفيروس كورونا في المنطقة، ووصفتهم بالجهلة والأطفال واتهمتهم بنشر الإرهاب والشائعات مستغلين وسائل التواصل الاجتماعي، أعلنت وزارة الصحة بعد ساعات قليلة من تغريدات صحة القصيم مساء اليوم نفسه عن تسجيل ثلاث حالات مصابة بالفيروس، منها اثنتان في بريدة والثالثة في الرس، فيما توفي وافد إثر إصابته بكورونا في بريدة. وقد أثار هذا التناقض والتهجم حالة غضب شديدة بين المواطنين بسبب فوقية التعامل مع الحالة العامة للمجتمع وخوفه من انتشار الفيروس في المنطقة، ووصف المواطنون تغريدات صحة القصيم بالمسيئة وغير المتوافقة مع الواقع. وكانت صحة القصيم قد أصدرت بيانا قبل أسبوع واحد أكدت فيه أنها لم تسجل في العام الهجري الماضي أي حالة لكورونا، وفي اليوم التالي من نشر هذا البيان على موقعها الإلكتروني تم الكشف عن إصابة طبيب الروماتيزم في تخصصي بريدة بالفيروس. وقال معلقون على تغريدات صحة القصيم إنها لم تكتف بالرسائل التوعوية والتي هي الأهم، بل ساقت الاتهامات للمغردين من خلال بيان رسمي في حسابها بتويتر جاء فيه (مستشفيات القصيم تقدم خدماتها الطبية والجراحية والتوعوية للمستفيدين كالمعتاد.. وإرجاف المجتمع يقوده جهلة وأطفال مستغلين الإعلام المفتوح للمجتمع، وللإعلام دور في التوعية والتثقيف، ولا يجدر نشر الإرهاب والشائعات عن إخراج مرضى وإقفال مستشفيات وإضراب عاملين، وكورونا يتم التعامل معه وفق إجراءات احترازية وهناك مقدمو خدمات صحية يباشرون الحالات ويتم فرزها مباشرة وعزلها، بعيدا عن بقية أقسام المستشفى). وأضافت في تغريدات لاحقة (حري بمن يمتلك وسيلة إعلامية دعم الجانب الطبي والتوعوي الصحي ليقوم بدوره الاجتماعي، لا أن يرهب الناس ويهول ويحرمهم من الخدمة ووجود الحالات بالمنطقة على جانبين، اشتباه إصابة وهي تعلن مباشرة ومركزيا من قبل الوزارة والمستشفيات تجتهد وتعمل بكافة طواقمها، ولمن يطالب بإعلان الحالات المصابة نفيد أن موقع وزارة الصحة يحدث دوريا وسريعا بمختلف المستجدات إصابة أو وفاة أو اشتباه أو شفاء، والفرق الطبية المخصصة والمدربة بالقصيم والوزارة تعمل 24 ساعة لخدمة المرضى ونقلهم وعزلهم وإجراء التحاليل، وهم يحتاجون دعواتكم ودعمكم). وحملت آخر تغريدة قولها (الإعلام والشركاء في تقديم الخدمات من اطقم الاطباء والفنيين والعاملين بالمستشفيات يعول عليهم الاسهام في تفهم ووعي المجتمع بالحال). وطالبت المجتمع بالعمل بمبدأ الوقاية. وتوقعت مصادر ل«عكاظ» أمس الأحد أن تعلن إصابات جديدة في المنطقة خصوصا بعد إصابة ممارسين صحيين بالفيروس، وكذلك الإعلان عن مصاب مخالط للإبل، فيما تعرف المنطقة بأنها حاضن كبير للإبل، لاسيما أن بريدة تحتضن أكبر سوق لها. «عكاظ» حاولت مرارا التواصل مع صحة القصيم لأخذ تعليق منها حول الحالة العامة لفيروس كورونا في المنطقة، إلا أن ردها كان جاهزا في كل مرة (التعاطي إعلاميا مع حالات كورونا يتم من قبل الوزارة مباشرة).