يتناول الفنان التشكيلي المصري حسن يوسف أحمد كافة أنواع الزخارف الإسلامية، في جميع أعماله الفنية التي عرضت في المملكة ومصر، حيث اشتهر الفنان بتركيزه على كافة التفاصيل الدقيقة لتاريخ الزخارف الإسلامية، منذ بدء الحضارة الإسلامية، مرورا بكافة العصور. حيث استطاع أن يخرج أعمالا مرحلية أرخت لحقب تاريخية وحضارات إسلامية ليوثقها عبر أشكاله الهندسية تارة والنباتية تارة أخرى. إضافة إلى الهندسية التي ظهرت في العديد من أعماله. يقول الفنان حسن «إن الفنون التشكيلية في المملكة شهدت في الآونة الأخيرة ارتقاء في الفكر والمضمون، وأن العديد من الفنانين السعوديين لهم بصمات واضحة في التشكيل العربي. إضافة إلى أشقائهم المصريين الذي أسهموا منذ حقب زمنية قديمة في تشكيل وعي المتلقي العربي لمعنى ومفهوم الفنون البصرية، وبما أن لغة الفن هي لغة تخاطب عالمية، فإن الفنون أسهمت بشكل قوي في تقارب الشعبين السعودي والمصري ثقافيا وفنيا». وأضاف أنه شخصيا يحمل صداقات مع عدد من الفنانين السعوديين تعد بمثابة علاقة نشأت عن طريق اللون والفرشاة حتى تعمقت إلى صداقة وشراكه فنية وتبادل للخبرات. وأشار حسن إلى تعلقه بالزخارف وعالم الديكورات الفنية منذ صغرة حتى أصبح أحد مهندسي الديكور والمنسق للعديد من المعارض الفنية التي تجمع جماليات المكان بالتأثيرات اللونية في الفضاء والكتلة لإيجاد بيئة جاذبة، سواء كانت عملية أو حتى على صعيد السكن الخاص. مؤكدا أن دور الفن لا يقتصر فقط على الرسم وعلى إنتاج اللوحات، بل له دور أهم، وهو الارتقاء بالذائقة اللونية في كافة أطياف المجتمع، إضافة إلى تنسيق المكان بما يلائم البيئة الجمالية التي رآها الفنان من رؤية وزاوية مختلفة تماما. فدائما ما نجد عين الفنان في تذوقه للأشياء مختلف عن العامة، مما يتيح له الفرصة لإظهار ما بداخله في لوحات جمالية تزيد المكان جمالا ورونقا.