افتتح نائب وزير التعليم الدكتور أحمد السيف، أمس، فعاليات المؤتمر الوطني العشرين للحاسبات تحت عنوان «الشبكات الاجتماعية والأمن الفكري والوطني»، بمركز المؤتمرات بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بالعاصمة الرياض، وذلك برعاية وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل. وفي كلمته، أكد السيف أن أهداف المؤتمر سامية ترتبط بالشبكات الاجتماعية وأبعادها وآثارها ومستقبلها من خلال مشاركة نخبة من المتخصصين والأكاديميين، موضحا أن شبكات التواصل الاجتماعي أصبحت ثورة تقنية هائلة أسهمت في تحويل الكون إلى قرية صغيرة، مشيرا إلى أنه يجب توفير بيئة تقنية أمنة تحقق للأجيال القادمة مستقبلا زاهر، لافتا إلى أن المملكة بذلت جهودا كبيرة في تحقيق الأمن الوطني والفكري والإسهام في تعزيز السلم العالمي من خلال العمل على مكافحة الإرهاب بشتى صورة ومختلف ألوانه. وأشاد الدكتور السيف بالجهود التي تبذلها المملكة في مجال الشبكات الاجتماعية ووصفها بالكبيرة والمتنوعة، مبينا أن من أهم تلك الجهود هو العمل على إيقاف استغلال الشبكات الاجتماعية الإلكترونية بنشر السموم الفتاكة والأفكار العقيمة وحماية المجتمع وبخاصة فئة الشباب وتوعيتهم وتوجيههم بالطريقة الصحيحة والمثلى، كما أن مثل تلك اللقاءات تفرز العديد من الحلول والتوصيات التي من أجلها توضح الطرق التي ينبغي على كل مستخدم لتلك الشباكات بضرورة التقيد بالطريقة الصحيحة التي تكفل الاستخدام الآمن. ونوه السيف إلى أن جميعة الحاسبات السعودية وفقت كثيرا في اختيار عنوان المؤتمر، وتمنى أن يحقق أهدافه المرجوة من خلال تلك الجلسات التي تعقد على هامش المؤتمر. وفي كلمته، بين الدكتور عبدالعزيز السدحان رئيس جمعية الحاسبات السعودية، أن هناك تطورا كبيرا في الخدمات التقنية في المملكة بصورة ملحوظة، لافتا إلى أن الجمعية تعمل على تبني متابعة وتنفيذ توصيات المؤتمرات الوطنية للحاسب الآلي، مبينا أن الجمعية أقامت أكثر من 120 دورة تدريبية متخصصة، و 45 ندوة علمية و160 محاضرة، وقدمت العديد من الخدمات للمؤسسات التعليمية سواء كانت في القطاع الخاص أو العام. وأوضح أن الجمعية أنجزت الخطة الوطنية لتقنية المعلومات، حيث شهدت الأعوام الماضية إنفاذ العديد من التوصيات التي أقرتها، ومن أهمها إنشاء هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، وجعل وزارة الاتصالات كذلك مسؤولة عن قطاع المعلومات بالمملكة، كما تم تنفيذ العديد من مشاريع المبادرات العاجلة بالخطة الوطنية. جدير بالذكر، أن المؤتمر يتناول 4 محاور هامة، وكل منها يحوي عناصر فرعية، أولها المحور الشرعي، والمحور الوطني، والمحور التقني، وأخيرا المحور التربوي.