أعلنت عدد من المحافظات اليمنية والقبائل رفضها لإعلان الحوثي والقاضي بتشكيل مجلسين وطني ورئاسي وحل البرلمان. وقال مصدر مسؤول في محافظة مأرب نرفض الإعلان الحوثي ولن نتعامل معه والقبائل مستعدة لأي طارئ، مؤكدة تمسكهم بالشرعية، مشيرة إلى أنهم في اجتماع متواصل مع كافة القيادات العسكرية والأمنية والقبائل للخروج برؤية موحدة لموقف أبناء مأرب ومسؤوليها. في غضون ذلك رفضت السلطات المحلية في محافظة حضرموت قرار الحوثي، معلنة عدم تعاملها مع أي سلطة حوثية. في السياق ذاته، اعلنت قبائل منطقة مأرب رفضها لإعلان الحوثي. إلى ذلك، فرق مسلحو الحوثي بالقوة تجمعات شبابية أمام جامعة صنعاء خرجت مساء أمس غاضبة على القرار الحوثي مستخدمة معهم الرصاص الحي وفي محافظات تعز خرج عدد من الشباب الغاضبين ضد القرار الحوثي. هذا وكان الحوثي قد أعلن عن تشكيل مجلس وطني مكون من 551 عضواً برئاسة محمد علي الحوثي بدلاً عن البرلمان المنحل، وتشكيل مجلس رئاسي من خمسة أعضاء وحكومة كفاءات. جاء ذلك بعد أن استكمل الانقلاب الحوثي أمس سيطرته على مفاصل الدولة اليمنية، بما أسماه «إعلان دستوري»، زاعما أنه من أجل إخراج البلاد من أزمتها السياسية. وأفادت قناة «المسيرة» الناطقة باسم الحوثيين ووكالة الأنباء اليمنية «سبأ» التي أصبحت تحت سيطرتهم، أن الوثيقة تتضمن عدة نقاط، بينها إنشاء مجلس رئاسي لتولي حكم البلاد التي زعزع استقرارها صعود الحوثيين العام الماضي وحل البرلمان . يأتي ذلك بعد أن فشلت الأحزاب والقوى السياسية اليمنية في التوصل إلى حلول نهائية للأزمة الحادة التي تعصف بالبلاد، . وأفاد مصدر حزبي ل«عكاظ»، أن الأطراف المتحاورة علقت جلسات الحوار إلى اليوم السبت بعد فشل التوصل إلى اتفاق نهائي لحل أزمة الفراغ الدستوري، جراء انسحاب أحزاب الإصلاح والناصري والاشتراكي من الجلسة الثانية بهدف توحيد رؤاهم والخروج برؤية موحدة.