واسى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك أسرة العطوي، في وفاة المهندس محمد راشد العطوي رئيس بلدية محافظة أملج، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى، في حادث مروري. وأبدى الأمير فهد بن سلطان لدى زيارته أسرة الفقيد أمس، عن عميق حزنه، سائلا الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته ويلهم ذويه الصبر والسلوان. واستقبلت أسرة العطوي أمس، المواسين في وفاة المهندس العطوي. وتوافد عدد من الأهالي والأعيان والمسؤولين إلى منزل أسرة الفقيد في تبوك حي النهضة مقابل مبنى إدارة تعليم البنات، لتقديم مواساتهم، كما استقبل ذوو الفقيد اتصالات المعزين على جوال شقيقه يوسف (0503022711). وعبر عدد من أقارب وأصدقاء الفقيد عن حزنهم العميق لرحيله، مشيرين إلى أنه كان يتحلى بالعديد من الصفات الحميدة. واتفق أشقاء الفقيد علي وأحمد ويوسف وفواز على أنهم برحيل المهندس محمد فقدوا إنسانا عزيزا عليهم قبل أن يخسروه كأخ، مشيرين إلى أن وقوف هؤلاء الناس بجانبهم خفف الكثير من مصابهم، سائلين الله أن يجزيهم خير الجزاء. وبين ابن الفقيد راشد العطوي الطالب في الصف الرابع الابتدائي أنه بكى كثيرا لفقد والده، الذي كان ينتظره بشوق عندما يعود من محافظة أملج في نهاية كل أسبوع والآن غاب ولن يعود، داعيا الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. وأشار عبدالملك حامد الحربي إلى أنه فقد صديقا عزيزا نقيا مبدعا وطموحا، راجيا الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. إلى ذلك، قال مدير العلاقات العامة في بلدية أملج نايف جابر البرقان، إنهم فقدوا المهندس العطوي، الأخ والصديق. وذكر أن كل من عمل مع أبي راشد عرف قيمته المهنية وخبرته التي اكتسبها من مناهل كثيرة وكبيرة انعكست على عمله كموظف بأمانة منطقة تبوك وكرئيس لبلدية أملج طوال السنوات الثمان التي قضاها بالبلدية أثمرت نجاحا وتميزا لكل أعماله ومسؤولياته التي تقلدها فأصبح النجاح والتميز عنوانان له أينما حل وارتحل. وأفاد البرقان أن الجانب الإعلامي كان له مكانة كبيرة في حياة محمد بن راشد العطوي رحمه الله، وكان صديقا للإعلاميين وتربطه بهم علاقة محبة وصداقة. وأضاف: «كان رحمه الله يحرص على أن تصل المواد الإعلامية للجميع في نفس الوقت حرصا منه رحمه الله على العدالة لأنه يؤمن بأن الإعلام شريك وراع للعمل البلدي ودائما ما يقول لي عندما ينشر نقد عن البلدية أن الخطأ ليس على الوسيلة الإعلامية أو الإعلامي وإنما الخطأ علينا لأنهم ما نشروا إلا الواقع ويوجه فورا بمعالجة الملاحظة المنشور عنها».