شيعت جموع غفيرة من أهالي تبوك أمس، رئيس بلدية أملج المهندس محمد بن راشد العطوي، إلى مقبرة تبوك العامة، إثر وفاته في حادث مروري في مركز العمود على طريق ضباء الوجه. وأبدى عدد من الأهالي والمسؤولين في منطقة تبوك عن عميق حزنهم لوفاة العطوي، مشيرا إلى أنه من أفضل المسؤولين الذين خدموا أملج وكانت له بصمات واضحة وانجازات كبيرة في العمل لتطوير المحافظة وعرف عنه حسن التعامل مع المواطنين وتواضعه ومشاركته في كل الفعاليات الرسمية والاجتماعية والإنسانية. وبين أمين منطقة تبوك المهندس محمد بن عبدالهادي العمري أنهم فقدوا مهندسا فذا أسهم في رسم ملامح أملج الجديدة، وكان يعمل باستمرار رحمه الله لتطوير المحافظة وجعلها من المدن المتقدمة في مجال البلديات، مشيرا إلى أنه لا يملك إلا الدعاء له بالرحمة والمغفرة وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان. وقال شقيق الفقيد يوسف العطوي إنهم فقدوا أخا غاليا وعزيزا على قلوبهم، اتصف بالأخلاق الحميدة، لافتا إلى أن الفقيد قضى نهاية الأسبوع في تبوك وكأنه بذلك يودعهم الوداع الأخير «نسأل الله أن يرحمه ويغفر له». وذكر حمود العطوي صديق الراحل أنهم بوفاة رئيس بلدية أملج فقدوا أخا عزيزا وصديقا غاليا، لافتا إلى أن المهندس محمد رحمه الله كان يتمتع بالخلق الرفيع وحسن المعاملة وله من الأعمال الخيرة الشيء الكثير، مشيرا إلى أن الراحل أسهم في توظيف العديد من الشباب نسأل الله له الغفران والرحمة. وبين محمد مشهور الأيداء أنه بوفاة محمد العطوي فقد أخا زامله على مدى 30 سنة منذ أيام الدراسة، موضحا أن كان جارا للفقيد في حالة عمار ذلك البيت الكبير الذي جمعهم دائما. وقال الأيداء: «لم أعرف عن الفقيد سوى الهدوء وحب الخير ومساعدة من يعرفه ومن لا يعرفه، رجل زرع الله محبته في قلب كل من يعرفه، عرف بإخلاصه في عمله، كان يحرص على الإصلاح بين المختلفين، كان أنيسا لنا في جلستنا واجتماعاتنا كان لا يسافر إلا يودعنا وكانت آخر رسالة له بقروب «الواتس» الخاص بنا نحن أصدقاءه قوله (يحفظكم الله جميعا) وهو في سفره وكأنه يودعنا رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وألهمنا وذويه الصبر والسلوان».