تعكف وزارة الثقافة والإعلام على إعداد مسودة أولية «مشروع الملك سلمان بن عبدالعزيز للنهوض بالثقافة»، على غرار مشروعي تطوير القضاء والتعليم، بمشاركة مثقفين ومثقفات سعوديات بكل فئاتهم ومشاربهم الثقافية، وصولا إلى مشروع حضاري نهضوي ثقافي سعودي بشكل متوازن، وتأسيس أجيال محصنة ثقافيا وقادرة على التعاطي بوعي مع المتغيرات الثقافية المعاصرة. وقال نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر تعقيبا على ذلك: «إن الثقافة حصن هذه البلاد أمام كل أنواع الاختراق الثقافي، الذي يؤدي إلى ذوبان الهوية والاتجاه نحو التبعية»، مشيرا إلى دور الثقافة ومؤسساتها في الانطلاق الثقافي المبدع الذي يتفاعل ويتواصل مع الثقافات الأخرى، مع الاحتفاظ بهوية المجتمع السعودي الثقافية. وأشار الجاسر إلى أن طموح المثقفين والمثقفات في هذه البلاد وفقا للرؤية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله - رجل الثقافة والإعلام هو طموح يحدوه التفاؤل والخير الكثير للثقافة ومنسوبيها على مدار السنوات القادمة، مبينا أن منسوبي الوزارة والمثقفين والمثقفات في المملكة يرفعون الشكر والولاء لخادم الحرمين الشريفين، لما يوليه من عناية بالثقافة ومنسوبيها. وبين أن ما قدمه، حفظه الله، من دعم مالي سخي للأندية الأدبية مؤخرا، بواقع عشرة ملايين ريال لكل ناد، يعد شاهدا لهذه الرعاية الكريمة، منوها بأن الملك سلمان بن عبدالعزيز، أيده الله، يولي الإعلام والثقافة ماضيا وحاضرا جل اهتمامه ورعايته، وهو موسوعة معرفية وإعلامية وثقافية لا يختلف عليها اثنان في هذه البلاد وخارجها.