لفظ الطالب المبتعث منصور اليامي أنفاسه الأخيرة صباح أمس الأول السبت متأثرا بإصابته بطلق ناري تعرض له من عصابة حاولت السطو عليه قبل أسبوعين في مدينة سانتا آنا في ولاية كليفورنيا غرب الولاياتالمتحدة، ليسجل الحالة الثانية في حوادث قتل المبتعثين في ولاية كاليفورنيا، بعد أقل من عام من مقتل مواطنه عبدالله القاضي على يد لص استدرجه بغرض سرقة سيارته ليتخلص منه ويرمي جثته في العراء لمدة طويلة قبل أن تعثر عليه السلطات الأمريكية وتقبض على قاتليه. وتعود تفاصيل حادثة اليامي الذي التحق ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي قبل 6 أشهر، إلى 19 يناير الماضي عندما كان متجها لزيارة أحد أصدقائه من المدينة التي يقيم فيها أرفين إلى مدينة سانتا آنا، حيث استوقفه شخصان طلبا منه تسليم أمواله، حيث سلمهما هاتفه الجوال وبعض متعلقاته مدعيا أنه لا يحمل مالا إلا أنهما لم يقتنعا بذلك، وحاول منصور المغادرة بسيارته ليرد أحدهما بإطلاق الرصاص عليه ليصاب في كبده ورئته فيما استقرت شظايا الطلقات النارية في عموده الفقري، لينقل عقب ذلك إلى مستشفى جامعة UCI في مدينة أرفين وتم علاجه وتحسنت حالته إلا أن المستشفى طالب بنقله إلى مركز تأهيلي متقدم في ولاية كلورادو الذي وافق على استقبال وعلاج الحالة، ولكن عدم توفر تكلفة الإخلاء الطبي الذي بلغ 20 ألف دولار جعل المستشفى يحيله إلى مركز تأهيلي متواضع في مدينة سان ديماس وبقي هناك لتقلي العلاج وتتدهور حالته قبل أن يصاب بحالة تشنج ويلفظ أنفاسه الأخيرة. بدوره، تواصل الملحق الثقافي السعودي بالولاياتالمتحدة الدكتور محمد العيسى مع شقيق القتيل الذي يدرس في نفس المدينة، مقدما له العزاء ومؤكدا وقوف الملحقية معهم في مصابهم والذي يعاد مصابا للجميع، مبينا أنه سيتم إنهاء إجراءات نقل جثمان اليامي إلى المملكة اليوم الاثنين. فيما ما زالت السلطات الأمنية الأمريكية تستكمل التحقيق في قضية مقتل اليامي، حيث حققت مع أخيه ومرافقيه في المستشفى وستجرى عملية تشريح للجثمان في حين لم يتم التوصل إلى حقيقة الجناة حتى الآن.