توقع خبراء وأكاديميون أن تركز جلسة مجلس الوزراء اليوم بحث ومناقشة بعض الملفات العالقة التي تهم المواطنين والعمل على توحيد الرؤى وتوزيع الأدوار بين الوزراء لمواجهة التحديات المقبلة مثل النفط والإسكان وملفات الصحة والتعليم. ويقول ل«عكاظ» الدكتور صلاح صالح معمار رئيس مركز التعليم والتعلم في جامعة طيبة إنه يتوقع في جلسة اليوم توحيد الرؤى فالملك سلمان -يحفظه الله- من المؤكد أنه اختار هذه الكوكبة ولديه تصور عام أنه يملكون نفس الرؤى وبالتالي فإن جلسة المجلس ستؤكد على ذات الرؤى مع توزيع الأدوار بين الوزراء كل فيما يخصه كما سيؤكد على أهمية المرحلة المقبلة سواء الفرصة المتاحة والتحديات المتوقعة. وأضاف الدكتور صلاح: تعودنا من قادة الوطن الحرص على كل ما يهم المواطن وخدمة الشعب ومن المتوقع أن يحمل هذا الملف أول الأولويات مع توجيه الوزراء بضرورة توقع التحديات العالمية وعلى عدم تأثيرها على رفاهية المواطن، فالمسؤولية كبيرة خاصة أن سقف طموح القيادة عال جدا وبالتالي يجب أن يكون مجهود الوزراء عاليا لتحقيق الطموحات ومواجهة التحديات الاقتصادية العالمية وعمل توازن بين الموارد المتاحة والاحتياجات المتوقعة. الدكتور معمار يضيف قائلا: لاحظنا أن معظم الوزراء من جيل الشباب وبالتالي فهم أقرب إلى معرفة أهم الملفات التي يحتاجها الشباب الذين يعدون النسبة الكبرى من المواطنين ويظل ملف التعليم هو الملف الأكبر والأضخم أمام وزير التعليم خاصة بعد دمج وزارتي التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي في وزارة واحدة، والجميع يترقب كيف سيتم الدمج وما هي الفوائد المتوقعة منه وكذلك فإن ملف الصحة صعب وحساس خاصة بعد تعاقب أكثر من وزير عليها في مدة قصيرة فأصبح المواطن ينتظر الرؤية الجديدة لهذه الوزارة. نائب رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور صالح محمد الخثلان توقع أن يستمع الوزراء الجدد في أول أول جلسة من مجلس الوزراء لعدد من التوجيهات من القيادة تركز في خدمة المواطن والوطن والارتقاء في كافة المستويات. فهنالك إصلاحات واسعة في مجالات عدة كما سيكون هناك تكثيف وحرص على تحسين الأداء وجودته وسرعته في الإنجاز تتوافق مع الميزانيات الضخمة والتأكيد على المساءلة. وتوقع الدكتور الخثلان أن تقدم كل وزارة برنامج عمل في زمن محدد والعمل سريعا على إنجاز المشاريع المتوقفة ورسم سياسة وخطة واضحة للتسريع وإنهاء الملفات العالقة. واختتم الخثلان بالقول إن من أهم الملفات هو الإسكان وهو الملف المتأخر كثيرا ومستوى الإنجاز في هذا الملف أقل من ما هو مأمول إلى جانب تطوير القطاع الصحي.