كشف استشاري الطب النفسي الدكتور محمد عبدالله شاووش أن كل شخص بين أربعة أشخاص يعاني من القلق النفسي خلال فترة حياته، وأن 17.7% في أي وقت في السنة يعانون من القلق، مبينا أن نسبة القلق النفسي تزيد في المجتمعات البسيطة والفقيرة. وأشار إلى أن القلق النفسي يمثل المرتبة الأولى في الانتشار بين الأمراض النفسية وهناك فرق بين القلق الطبيعي المرغوب، كالقلق مثلا أيام الامتحانات، والقلق المرضي الذي يحتاج إلى تدخل الأطباء، وتظهر أعراضه النفسية على شكلين، الشعور بالعصبية أو التحفز والخوف وعدم الإحساس بالراحة، والأعراض الفسيولوجية الجسمية كخفقان القلب أو رعشة اليدين أو آلام الصدر وبرودة الأطراف واضطرابات المعدة وغير ذلك، والقلق النفسي أيضا يؤثر على التفكير والتركيز مما يكون له مردود سلبي على التحصيل الدراسي أو العملي. وعن أسباب القلق النفسي قال: هناك أسباب عديدة، منها أسباب ناتجة عن الأفكار المكبوتة والنزعات والغرائز مما يؤدي إلى القلق وهي ما يسمى بالعوامل الديناميكية، وهناك العوامل السلوكية باعتبارها سلوكا مكتسبا مبنيا على ما يعرف بالتجاوب الشرطي، وهناك عوامل حيوية بإثارة الجهاز العصبي الذاتي مما يؤدي إلى ظهور زمرة من الأعراض الجسمية وذلك بتأثير مادة الأبنفرين على الأجهزة المختلفة، وقد وجد ثلاثة نواقل في الجهاز العصبي تلعب دورا هاما في القلق النفسي هي النورأبنفرين والسيروتونين والقابا، وهناك أيضا العوامل الوراثية، حيث أثبتت الدراسات وجود عوامل وراثية واضحة في القلق النفسي، لاسيما في مرض الفزع. وأكد أن القلق النفسي العام يعرف على أنه التوتر وانشغال البال لأحداث عديدة لأغلب اليوم ولمدة لا تقل عن ستة أشهر ويكون مصحوبا بأعراض جسمية كآلام العضلات والشعور بعدم الطمأنينة وعدم الاستقرار وبضعف التركيز واضطراب النوم والشعور بالإعياء وهذه الأحاسيس كثيرا ما تؤثر على حياة المريض الأسرية والاجتماعية والعملية وغالبا ما يصيب الأعمار الأولى من الشباب.