• بدأ القلق يسيطر على حياتي، رغم كوني سعيدا مع زوجتي وأبنائي، وأعمل في وظيفة جيدة، ولكنني في كثير من الأحيان أشعر برغبة حادة في الانطواء وعدم محادثة الغير، ويغلب علي الحزن وضعف التركيز والشعور بالإعياء ، فهل أنا مريض يادكتور ؟ عبدالعزيز .ع ( جدة ) • تعليقا على هذه المشكلة، يوضح الدكتور محمد عبدالله شاووش استشاري الطب النفسي ،أن القلق النفسي يمثل المرتبة الأولى في الانتشار بين الأمراض النفسية، لافتا أن هناك فرقا بين القلق الطبيعي المرغوب كالقلق مثلا أيام الامتحانات أو إنجاز مهمة، وبين القلق المرضي الذي يحتاج إلى تدخل الأطباء ، وتظهر الأعراض النفسية على شكلين الشعور بالعصبية، أو التحفز والخوف وعدم الإحساس بالراحة، أو الأعراض الفسيولوجية الجسمية كخفقان القلب أو رعشة اليدين أو آلام الصدر وبرودة الأطراف واضطرابات المعدة وغير ذلك، ويؤثر على التفكير والتركيز مما يكون له مردود سلبي على حياة الفرد. وأضاف أن كل شخص بين أربعة أشخاص يعاني من القلق النفسي خلال فترة حياته، وتزيد نسبة القلق النفسي في المجتمعات البسيطة والفقيرة، معرفا القلق النفسي العام: بالتوتر وانشغال البال لأحداث عديدة لأغلب اليوم، ولمدة لا تقل عن ستة أشهر، ويكون مصحوبا بأعراض جسمية كآلام العضلات والشعور بعدم الطمأنينة، وعدم الاستقرار وبضعف التركيز والشعور بالإعياء وهذه الأحاسيس كثيرا ما تؤثر على حياة المريض الأسرية والاجتماعية والعملية وغالبا ما يصيب الأعمار الأولى من الشباب، ولكنه يحدث لجميع الأعمار. انصحك بمعالجة الأمور التي قد تشغل بالك مثل مصاريف البيت والديون والمدارس والإيجار، فأغلب الذين يشكون من القلق النفسي العام هم الذين يمرون في ظروف مادية قد تصبح قاسية، وانصحك أيضا بمراجعة طبيب نفسي لدراسة حالتك وإعطائك العلاج اللازم قبل أن يسيطر عليك هذا القلق ويصبح صديقا ملازما لك في حياتك.