يعترف أحمد القبلي، في المدينةالمنورة أنه وقع للأسف ضحية لأحد تلك المواقع الإلكترونية المجهولة التي تبيع السيارات من الخارج، مبينا أنه لم يكن لديه الوعي الكافي ولا المعلومات الموثقة حول نشاط ذلك الموقع، معتقدا أنه موقع عالمي، ويكفي أنه على الشبكة العنكبوتية. ويسرد تفاصيل عملية النصب والاحتيال التي خسر فيها خمسة آلاف ريال عربون الشراء، وقال: للأسف أغروني برخص الأسعار، واستجبت سريعا واعتقدت أنني بهذه الصفقة أكون تفوقت على السوق المحلي، لكنني للأسف وقعت في شر أعمالي، حيث ما أن قرأت إعلانهم الإلكتروني حتى انجذبت له، وبدأت في المفاوضات معهم، لكنهم أوهموني أن الشراء يجب أن يكون بسداد كامل المبلغ، لكنني رفضت بالطبع، فبدأوا يتدللون لمزيد من الخداع، وكأن السيارة يمكن أن يشتريها مشتر آخر، ثم بعد فترة أوهموني بتعاطفهم معي وقبول العربون على ألا يقل عن خمسة آلاف ريال، والسداد الفوري لاحقا، فسارعت بالقبول وإرسال المبلغ لهم، ثم بدأت في ملاحقتهم لإرسال السيارة المتفق عليهم، ليعودوا بطلب كامل المبلغ، ويدعون أنه لا يمكن إرسال السيارة إلا بالسدادا لكامل، لكنني رفضت بالطبع إلا بعد الحصول على البطاقة الجمركية، عندها اتضحت الخديعة التي وقعت فيها للأسف واكتشفت أن الموقع المذكور نصب على الكثيرين بترويج سيارات مستعملة وجديدة بأسعار تنافس كافة الأسواق وتفوق الوصف ومغرية جدا، لكن الحقيقة أن هذه العروض ليست إلا مصيدة للوصول إلينا. وأضاف الكثير من هذه المواقع الإلكترونية تحاول الإيقاع بكثير من المواطنين، خاصة أنهم يعرفون جيدا أن هناك رواج جيدا لسوق السيارات، داعيا المواطنين للحذر التام من مثل هذه اللاعيب من تلك المواقع التي ليس لها وظيفة سوى النصب والاحتيال. ويروى المواطن محمد سعيد الزهراني من تبوك، أنه كاد أن يقع ضحية نصب واحتيال في هذا الأمر، بعد أن كان ينوي شراء سيارة من موقع إلكتروني، وبدأ جديا في مفاوضات الشراء، ووصل إلا الاتفاق الكامل على السعر، على أن يدفع مبلغ 180 ألف ريال، إلا أنه تراجع في اللحظات الأخيرة لعدم وضوح العملية الشرائية، وقال: كدت أقع ضحية لكنه بفضل من الله توقفت أخيرا، وعلى الجميع الانتباه لمثل هذه المخاطر التي تأكل الأموال، ولا توفرها، ويجب الشراء من المعارض المعروفة. وأضاف سعيد محمد من بريدة أنه مهتم بدرجة كبيرة في التسوق الإلكتروني ودخل إلى موقع يرتاده آلاف الزوار يوميا على مستوى العالم، وقال: كنت في البداية ابحث عن الأشياء قليلة الكلفة كالكماليات من أجل اختبار مصداقية الموقع وبالفعل تعاملت معهم، وكانت تصلني حاجياتي حتى وقعت في فخ تداركته بالشكوى الرسمية والمتابعة حتى استعدت نقودي. وبين بدر صاحب معرض سيارات في بريدة أن البيع الإلكتروني للأسف انتشر مؤخرا، بعرض صفقات وعروض سيارات من خارج المملكة ومن داخلها في مواقع متخصصة، بل تدافعوا للإغراء إلى تخفيضات لا يمكن أن يصدقها أحد خاصة ممن يتعاملون في هذا المجال. وقال: روي لي أحد المشترين أنه شاهد سيارة بالصور والفيديو، وارتبط مع مسوقها في محادثات وأرسل له عقودا تمت ترجمتها وكانت توحي له بأنها سليمة، واستجاب له في طلبه جزء من قيمة السيارة، وأوهمه أن الشركة ستسلمه السيارة، بعد معاينتها في موقعهم على أن يتسلموا منه بقية القيمة كاملا، وهنا وجد نفسه ضحية بعد أن حول لهم مبلغ العربون. وأضاف بدر من واقع خبرتنا بالسيارات التحايل موجود حتى في السوق المحلية، وحتى ومع التنظيمات الجديدة ولكن على المشتري أن يذهب إلى المواقع الحقيقية وهي معارض ووكالات السيارات بدلا من العيش في وهم الكسب من هذه العروض. لكن فوزان الفوزان من بريدة، أشار إلى أن تجربته انحصرت في المواقع المحلية المعروفة، والتي تبيع السيارات، وقال: عرضت سيارة للبيع، ووضعت مواصفاتها وصورتها كبائع، ورقم هاتفي، وتواصلت مباشرة مع المشترين، وتم ذلك فعليا، ولم يتم النصب على أحد، لأن الموقع الإلكتروني مرخص نظاميا، وهنا الفارق بين المجهول وبين المعروف والمرخص، خاصة في ظل التعامل المباشر، مضيفا أن هناك الكثير من الحيل التي يمارسها البعض في المواقع المشبوهة، وسبق أن روي لي البعض الكثير من التخوفات وهنا مكمن الخطر في الوقوع ضحايا.