اطلع وفد من أعضاء مجلس الشورى برئاسة نائب رئيس المجلس الدكتور محمد بن أمين الجفري أمس، على إنجازات مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في مجالات تصنيع الأقمار الاصطناعية السعودية وبرامج أنظمة الاتصالات والبيانات. وكان في استقبال الوفد رئيس المدينة الدكتور محمد بن إبراهيم السويل، وصاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث، ونائب رئيس المدينة لدعم البحث العلمي الدكتور عبدالعزيز بن محمد السويلم. ورحب السويل بوفد المجلس، وبين أن رؤية الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار بعيدة المدى تهدف لبناء اقتصاد ومجتمع قائم على المعرفة ومنظومة وطنية للابتكار تنافس على المستوى العالمي بنهاية العام 2025م. وأوضح أن معدل نمو النشر العلمي في المجلات العلمية المرموقة في المملكة خلال العقد الأخير يعد الأعلى بين دول مجموعة العشرين وبلغ 373%، مشيرا إلى أن المملكة أسهمت ب0.6% من النشر العلمي في العالم عام 2012م مقابل 0.2% عام 2003م، مفيدا أن المملكة حازت على المركز 35 من بين أفضل 100 دولة في مجال النشر العلمي في مجلات نيتشر العلمية. وأوضح أن معدل الاقتباس من النشرات البحثية الصادرة من المملكة يزيد عن المعدل العالمي ب6% عام 2012م، بينما كان قريبا من المعدل العالمي قبل عام 2009م، لافتا الانتباه إلى أن براءات الاختراع الممنوحة للمدينة خلال الفترة من 2008 إلى 2014م بلغت 108 براءات، والمنشورة 205 براءات، والمقدمة 83 براءة بنسبة تصل للمدينة 84%، و16% للمدينة وشركائها. بعد ذلك زار أعضاء وفد الشورى المركز الوطني لتقنية الأقمار الصناعية، واستمعوا لشرح عن أهدافه ومشاريعه البحثية التي ينفذها في مجال التقنيات الرقمية وأنظمة التحكم وكذلك في مجالات أنظمة الاتصالات المختلفة، فضلا عن النجاحات التي حققتها الكفاءات السعودية في مجال تصنيع الأقمار الاصطناعية السعودية، كما اطلع الوفد على برامج أنظمة الاتصالات والبيانات التي يتم استخدامها عبر الأقمار الصناعية. ثم توجه الوفد الزائر إلى المركز الوطني لتقنية الطيران، واطلعوا على الطائرات بدون طيار التي أنتجتها المدينة، مستمعين إلى شرح عن أنواعها ومجالات استخدامها لأغراض البحث العلمي والتخطيط العمراني. بعدها توجه الوفد إلى المركز الوطني لتقنية الحاسب والرياضيات التطبيقية، واطلع على الحاسب السعودي فائق الأداء (سنام)، الذي يحتل المرتبة الثانية في القائمة العالمية لأكثر الحاسبات الآلية كفاءة في الطاقة (وقت إطلاقه). واختتم الوفد جولته بزيارة مراكز التميز المشتركة التي أنشأتها المدينة بالتعاون مع عدد من الجهات العالمية، مستمعين لشرح عن أهداف 16 مركزا للتميز. من جهة أخرى، وقعت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أمس، عقد تنفيذ تصميم وإنشاء محطة تحلية المياه بالطاقة الشمسية بالخفجي بطاقة 60 ألف متر مكعب يوميا مع إحدى الشركات. وقع العقد رئيس المدينة الدكتور محمد بن إبراهيم السويل، والرئيس التنفيذي للشركة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز آل الشيخ، بحضور محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم وصاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث ونائب رئيس المدينة لدعم البحث العلمي الدكتور عبدالعزيز بن محمد السويلم. ويعد هذا العقد مكملا لجهود المدينة في تنفيذ مبادرة الملك عبدالله لتحلية المياه بالطاقة الشمسية. وكانت المدينة قد أنشأت خط إنتاج للألواح الشمسية، حيث يعمل عدد من المهندسين والفنيين السعوديين حاليا في معامل المدينة على إنتاج الخلايا الشمسية. وتهدف المدينة من خلال هذه الاتفاقية لحفظ مصادر الطاقة الناضبة والتحول إلى الحلول التقنية المستدامة والآمنة وأقل التكاليف للإسهام في دعم الاقتصاد الوطني وتوفير احتياجات المواطن والمقيم.