وصف عدد من القادة الأمنيين، فقد الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بالخسارة الكبرى للأمتين العربية والإسلامية، لما قدمه لشعبه وأمته من إنجازات مشهودة، جعلت من المملكة رقما مهما وذات ثقل اقتصادي وسياسي واجتماعي كبير، وقد تحقق كل ذلك بقراراته السديدة ومواقفه الواضحة من كافة القضايا، ومساندته الدائمة لأمته الإسلامية والعربية، وحرصه على بناء علاقات متوازنة مع الدول الشقيقة والصديقة. وقالوا ل «عكاظ»: ومع حزننا الكبير لرحيل الملك عبدالله، إلا أن عزاءنا في تولي الملك سلمان مسؤولية قيادة البلاد، مؤكدين أنه رجل المرحلة وقادر على تجاوز تحدياتها بما عرف عنه من حكمة وحنكة، وما اكتسبه من خبرات إدارية وسياسية واسعة عبر سنوات طوال من مشاركته الفاعلة لأخيه الملك الراحل في تصريف شؤون الدولة ورسم سياساتها الداخلية والخارجية. سيرة حافلة بالعطاء ومن جانبه، قال مدير شرطة منطقة القصيم اللواء بدر بن محمد الطالب: لقد كانت مسيرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- حافلة بالعطاء زاخرة بالإنجازات معطرة بالإخلاص والتفاني، فلقد استطاع بفضل قيادته الحكيمة ورؤيته الثاقبة أن يقود الممملكة بخطى ثابتة في مسيرة البناء والنماء، وكان عهده الميمون عهد تنمية ورخاء واستقرار تجسدت فيه أسمى معاني الوحدة والتلاحم، وتعززت فيه أصدق مبادئ العدل والمساواة، حتى امتدت أياديه البيضاء ومساعيه الخيرة إلى الإنسانية جمعاء، وإذ نعزي أنفسنا وقيادتنا بفقدان هذا القائد المحنك والملك الحكيم، فإننا نسأل الله تعالى بأن يمد أخاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بالعون والتوفيق، مجددين له الولاء والانتماء، مؤكدين مبايعتنا له ولعضديه صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره، وأن نقوم بواجباتنا بما يرضي الله سبحانه وتعالى؛ ليكملوا مسيرة البناء والعطاء التي بدأها الملك المؤسس -طيب الله ثراه- وسار على نهجه من بعده أبناؤه البررة حتى عم الرقي والازدهار في شتى النواحي. ستبقى إنجازاته وقال اللواء الركن دماك بن عبدالعزيز بن دعبش: إن كان الملك عبدالله بن عبدالعزيز-رحمه الله - قد غادر هذه الدنيا جسدا فذكراه ومآثره وإنجازاته العظيمة ستبقى شاهدة وصفحة مضيئة من صفحات هذا الوطن العزيز. لقد فقدنا أبا رحيما بذل كل ما في وسعه لخدمة دينه ووطنه ونصرة قضايا الأمتين العربية والإسلامية، وأوجد مكانة كبيرة لبلادنا بين دول العالم، وقد عرف بأعماله الخيرية التي ستبقى شاهدة له عبر العصور، ودفع عجلة التقدم والبناء في كل المجالات، وكان عهده عهد خير وبناء، وكل تلك الأعمال الجليلة سيسجلها التاريخ بمداد من نور، ولو أردنا حصر أعماله في شتى المجالات لعجز اللسان وجف مداد القلم عن ذلك. أبدا في قلوبنا ووصف اللواء عبدالله المفيز مساعد وكيل الحرس الوطني للقطاع الشرقي وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- بالخسارة الكبرى للأمتين العربية والإسلامية لما شكله من ثقل اقتصادي وسياسي واجتماعي ووقوفه بقرارات سديدة تجاه شعبه ورؤية واضحة إلى جانب العديد من الدول الشقيقة والصديقة. لقد مات قائدنا وملكنا ووالدنا جسدا ولن يموت أبدا في قلوبنا وأرواحنا، فهو قد نذر نفسه وسخر قدرات بلاده لخدمة الحرمين الشريفين ووطنه والأمتين العربية والإسلامية بالغالي والنفيس، وجعل من المملكة العربية السعودية بلدا حديثا في منجزاته سواء السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، وجعل بلاد الحرمين تفتخر بأنها تحتضن أطهر بقاع الأرض. إجماع على قيادة سلمان ويؤكد اللواء (متقاعد) متعب بن عبدالله العتيبي أن مشاعر الحزن التلقائية التي أبداها المواطنون على امتداد البلاد، جاءت ترجمة لحبهم الكبير لفقيد الوطن الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ووفاء لما عرفوه عنه من حب لا نهائي لوطنه وأبناء وطنه، وحرص كبير على كل ما من شأنه خدمة الإسلام والعروبة ونصرة قضايا الأمة. وبنفس القدر جاء تدافع المواطنين وفي عفوية تامة نحو قصر الحكم في العاصمة الرياض وفي إمارات المناطق والمحافظات، بمثابة استفتاء كبير تؤكد نتيجته إجماع كل أبناء الوطن على قيادة الملك سلمان لهذه البلاد في المرحلة المقبلة بكل ما تنطوي عليه من تحديات كبيرة هو أهل لها إن شاء الله. رجل المرحلة المقبلة وعبر اللواء نافل الشلوي (متقاعد) عن عميق حزنه لرحيل الملك عبدالله بن عبدالعزيز بعد أن أمضى نحو عقد من الزمان في خدمة دينه ووطنه ومواطنيه وأمته العربية والإسلامية. وقال: عزاؤنا في تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قيادة البلاد في المرحلة المقبلة، وهو المعروف بالحكمة والحنكة، وخبراته الإدارية الواسعة على مدى عدة عقود بدءا بإمارة منطقة الرياض، ثم وزارة الدفاع التي شهدت في عهده الكثير من التطور تسليحا وتدريبا، مرورا بولايته للعهد حيث كان شريكا أساسيا لأخيه الملك عبدالله -يرحمه الله- في إدارة شؤون البلاد طوال الفترة الماضية. مسيرة حافلة بالعطاء وقال العقيد متعب بن تركي العطيشان مدير العلاقات العامة بالقطاع الشرقي: إن الملك عبدالله -رحمه الله- قد رحل عن هذه الدنيا بعد مسيرة حافلة بالعطاء، تاركا لبلاده وأمته تاريخا مشرفا وإنجازات عظيمة، يعجز عن ذكرها الإنسان، ولكن التاريخ يسجل هذه الإنجازات في سجله الذهبي، وقد عمل -رحمه الله- لخدمة دينه وأمته ورفعة وطنه، ليكون راسخ البنيان وتحقق في عهده تطور ملحوظ يشهد به الجميع. مضيفا لقد كان الملك عبد الله -رحمه الله- ملكا صالحا، نهجه العدل والإنصاف، أحب شعبه فبادل الشعب حبا بحب، مثلما رسخ حبه في قلوب العرب والمسلمين في أقطار الأرض على اختلاف مشاربهم لحمله لقضاياهم وسعيه إلى لم شملهم وتوحيد كلمتهم وحرصه الدائم على تحقيق التضامن الإسلامي ورأب الصدع فكان -رحمه الله- رجل الأزمات وحلال المشكلات فانتزع مكانة كبرى للمملكة على جميع الصعد. ملك أحبه شعبه بدوره، قال المقدم صلاح منشاوي: حينما نفقد شخصا عزيزا على أنفسنا فإننا نحزن عليه كثيرا، فما بالك بفقدان الملك الإنسان رجل العروبة وخادم البيتين، فقد كان لخبر رحيله وقع مؤلم على قلوب جميع أبناء المملكة رجالا ونساء شيبا وشبابا، ولم يكن عبدالله بن عبدالعزيز ملكا عاديا، حيث أحب شعبه، فبادله الجميع ذات الحب وأسكنوه في قلوبهم، أحبوا فيه بساطته وحرصه على تلمس احتياجاتهم وبذل كل جهد ليعيشوا في أمن وأمان. وإذ نسال الله الفردوس الأعلى من الجنة لفقيد الوطن، فإننا نعاهد خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز وولي ولي عهده صاحب السموالملكي الأمير محمد بن نايف، على السمع والطاعه وأن نكون حماة لأوطاننا وأن نرخص لها أرواحنا وكل ما نملك.