رحل الملك العظيم عبدالله بن عبدالعزيز طيب الله ثراه.. ومهما خط قلمي من كلام عن ملك الإنسانية والحكمة والسلام والسلم، فإنه سيظل عاجزا عن سرد وذكر مناقب ومحاسن وإنجازات الملك الإمام. العالم كله تحدث ويتحدث عن إنجازاته وإصلاحاته ومساعيه المتميزة لخدمة الإنسانية والتقريب بين أتباع الأديان وجهوده في تطوير القضاء والتعليم والإسكان ومكافحة آفة العصر الإرهاب.. واهتمامه ورعايته للإنسان المواطن السعودي من تعليم وتنمية مستدامة ورعاية أبوية حانية.. وكذلك لا يمكن أن ننسى نهجه الإصلاحي في الداخل وجهوده ومساعيه الخيرة بتوحيد الصف العربي والإسلامي وتوسعة الحرمين الشريفين وما رافق ذلك من مشاريع يسرت على المسلم جسر الجمرات، قطار المشاعر، التخطيط والتطوير المستمر للمشاعر المقدسة.. وكذلك رحمه الله المساعدة للمنكوبين والضعفاء والمقهورين في العديد من دول العالم.. ولقد كان لي شرف العمل تحت إمرة سيدي الملك عبدالله رحمه الله وكان قويا في الحق، لين المشاعر تجاه المظلوم والضعيف.. وأتذكر بعضا من كلمات كان يكررها كثيرا حينما كنت أخدم في مجال الإعلام، أولها أن الملك المؤسس عبدالعزيز طيب الله ثراه هو الأساس.. وكذلك في ذلك الوقت أن الملك فهد طيب الله ثراه فوق الجميع، والثالثة قول الصدق ولا شيء غير الصدق.. رحم الله أبا متعب وأسكنه فردوسه الأعلى بحول الله.. ونحمد العلي القدير أن قيض لبلادنا الغالية سيدي الملك سلمان بن عبدالعزيز رجل الدولة، الحاكم الحازم العادل، رجل الإعلام، رجل السياسة، رجل الأدب، رجل التاريخ بمعنى دولة في رجل واحد ليكمل مسيرة الملوك الكرام البررة من أبناء الملك المؤسس طيب الله ثراهم جميعا.. ولا يساورني أي ظن من أن عهد سيدي الملك سلمان ستعيش بلادنا الغالية بحول الله مزيدا من السمو والرفعة والاهتمام الأهم بالمواطن السعودي، وبالطبع المزيد من التألق في مجال العلاقات الدولية، والتي هو فارسها.. وعلى السمع والطاعة أبا فهد.. سيدي، ويجب دوما أن نستذكر سيدي الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه والذي أنجب أبناء وأحفادا بررة، أقوياء في الحق، رحماء في المشاعر، ديدنهم الحفاظ على الكتاب والسنة ومصلحة شعبهم ووطنهم والتعايش السلمي المشترك مع كافة الدول المحبة للسلام.