إنه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود (رحمه الله وتغمد روحه الجنة)، ذلك القائد الفذ والرجل الحكيم الذي حكم فعدل، وعمل بصدق طيلة حياته حتى أسهم مع من سبقوه من ملوك هذه الدولة المباركة في تشكيل كيان عظيم ودولة كبيرة قادرة على مجابهة كافة التحديات العالمية، إنه ملك الإصلاح وملك الحوار وملك طيبة القلب وحب الشعب، لقد أحب الشعب فحبوه، بادلهم الحب وبادلوه الوفاء، لقد بكوه بكاء فقد عزيز غال. عندما تتأمل المشهد الاجتماعي والحزن الذي كان في لية رحيله ينتابك ذلك الشعور المليء بالفخر والاعتزاز وأنت تشاهد تلك العلاقة بين القيادة والشعب، تجمعهم كلمة التوحيد والعقيدة الواحدة والمصير المشترك، نسأل الله العلي القدير أن يجعل كافة أعماله في موازين حسناته، وأن يرزقه الجنة بغير حساب، لقد قفزت المملكة العربية السعودية في عهده قفزات متتابعة على مرأى ومسمع بل وذهول كل دول العالم.. جامعات تضاعف عددها ومدن اقتصادية تناطح السحاب وتعليم راق واقتصاد عالمي ومشاريع تنموية قادت الأمة نحو العلو، ناهيك عن اهتمامه الكبير بعمارة الحرمين الشريفين، والعمل ليل نهار في خدمة ضيوف بيوت الله، إنه الملك المؤثر في المشهد السياسي العالمي، حتى بات أحد أهم رجالات وشخصيات العالم أجمع. إننا اليوم نودع ملكا، وفي نفس اليوم نستقبل ملكا، إنها دولة استثنائية بحق، أمن وأمان ورغد عيش، نبايعك يا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود (حفظك الله) ونبايع عضدك الأيمن صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز وليا للعهد ونائبا لرئيس مجلس الوزراء، ونبايع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وليا لولي العهد، نبايعكم على السمع والطاعة ونجند أنفسنا فداء لكم ولتراب هذا الأرض الطاهرة.