ما زالت الاعمال قائمة في المنطقة المركزية على قدم وساق، حيث شرعت أمانة الطائف في بناء مجاميع دورات مياه من الصلب والبلك والخرسانة داخل منطقة الطائف التاريخية، ورصدت «عكاظ» بدء الاعمال في دورات المياه الجديدة داخل المباني القديمة من ناحية المنطقة الجنوبية في حين بدأت اعمال رصف ارضيات المنطقة التاريخية من الجهة الشمالية بالجرانيت في سبيل رصف كامل المواقع وتشجيرها ومن ثم البدء في توحيد واجهات المباني بما يحفظ هويتها العمرانية والتاريخية. وكانت اعمال إزالة طالت أحد المباني القديمة ما تسبب في انهيار عدد من المباني التاريخية ذات الطابع العمراني الذي تميزت به هوية الطائف، في وقت تعج فيه تاريخية الطائف بمبان غيرت واجهتها للكلادينج. وكشف ل«عكاظ» مدير عام فرع السياحة والاثار في الطائف المهندس عبدالله السواط ان الهيئة العامة للسياحة والآثار حريصة كل الحرص على المباني التاريخية، والتراث، والآثار، والاعتزاز بالهوية المعمارية لكل مدينة في مملكتنا الغالية ومن ضمنها الطائف وهذا ما نلاحظه دائما من توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان الرئيس العام للهيئة العامة للسياحة والآثار، ولعل زيارة سموه الأخيرة للطائف التي وصفها بزيارة عمل كان حريصا فيها كل الحرص على زيارة المنطقة التاريخية، والمحافظة على الهوية التاريخية للطائف، وطالب سموه بالحفاظ عليها، وقال ما نصه «لن نسمح لأي مستثمر بتغيير هوية الطائف» داعيا الجميع لإعادة الهوية المعمارية للطائف، كما ان مشروع اعادة تهيئة وسط الطائف التاريخي والذي تعمل فيه امانة الطائف بالشراكة مع الهيئة العامة للسياحة والاثار من اهم محاوره المحافظة على المباني التراثية في المنطقة التاريخية لتكون شاهدا حضاريا ووجهة سياحية متميزة بعد انتهاء المشروع. وبلغت ميزانية مشروع تطوير المنطقه التاريخية في الطائف 130 مليون ريال، حيث أطلقه صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل إبان إمارته لمنطقة مكةالمكرمة في العام 2010م.