يخوض المنتخب التونسي اختبارا صعبا مع نظيره الزامبي، اليوم، ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية لكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، وسط مطالب بتحسين مستواه الذي كان متواضعا في المباراة الأولى إذا ما أراد تحقيق الفوز على نظيره الزامبي وقطع خطوة كبيرة نحو التأهل إلى ربع النهائي. ويسعى المنتخب إلى محو خيبة أمله في النسخة الأخيرة من البطولة في جنوب أفريقيا عندما خرج من الدور الأول بفوز على الجزائر 1-صفر وخسارة أمام ساحل العاج صفر-3 وتعادل مع توغو 1-1. ورغم تصدر تونس مجموعة التصفيات بفارق نقطة واحدة عن السنغال ومن دون أي خسارة، بيد أن أداءها لم يكن مقنعا، خاصة في المباريات الأخيرة، وتحديدا أمام بوتسوانا ما طرح علامات استفهام كثيرة حول دور المدرب البلجيكي الذي بات يدرك أكثر من أي وقت مضى أن أي تعثر قد يطيح برأسه من الإدارة الفنية. وما يزيد من صعوبة المهمة أن منتخب زامبيا يريد تحقيق النقاط الثلاث أيضا لتعزيز فرصه في التأهل. وتسعى زامبيا أيضا إلى محو خيبة أملها في جنوب أفريقيا عندما جردت من اللقب التاريخي بخروجها من الدور الأول بثلاثة تعادلات مع إثيوبيا ونيجيريا البطلة بنتيجة واحدة 1-1 وبوركينا فاسو الوصيفة صفر-صفر. وفقدت زامبيا الكثير من بريقها برحيل مدربها الفرنسي هيرفيه رينار إلى فريق سوشو الفرنسي ثم منتخب ساحل العاج، واعتزال قائدها الأسطوري كريس كاتونغو. وفي المباراة الثانية، يأمل الرأس الأخضر الذي أقلق تونس في الجولة الأولى بتحقيق الفوز على الكونغو الديموقراطية سعيا إلى تكرار إنجازه في البطولة السابقة. وكان منتخب الرأس الأخضر فجر مفاجأة من العيار الثقيل في مشاركته الأولى في تاريخه بالبطولة الأفريقية، حيث بلغ الدور ربع النهائي في جنوب أفريقيا، وهو يعول على ترسانته المحترفة في البرتغال لقلب الطاولة مجددا وتكرار إنجاز النسخة الأخيرة. وتعول الكونغو الديموقراطية بدورها على نجاح أنديتها في مسابقة دوري أبطال أفريقيا خاصة فيتا كلوب وصيف بطل النسخة الأخيرة أمام وفاق سطيفالجزائري، ومازيمبي الذي خرج من دور الأربعة العام الماضي. يقود الكونغو الديموقراطية المدرب فلوران ايبينج الذي قاد فيتا كلوب إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا، ويبرز في صفوفها نجما كريستال بالاس ووست بروميتش البيون الإنكليزيان يانيك بولاسي ويوسف مولومبو على التوالي.