هناك من يصنعون الفارق في حياة أوطانهم.. وهناك من يتسببون في تأخرها.. وربما في تعريضها للخطر في بعض الأحيان..(!) فالذين يصنعون تقدمها يحسون بها.. ويتفانون في خدمتها ويدفعون الشرور عنها لأنهم يخلصون لها... ولا ينتفعون من ورائها. أما الذين يستنزفونها.. أو يقصرون في أداء واجبهم تجاهها أو يخونونها.. فإنهم لا يستحقون الحياة فيها.. أو الانتساب إليها فضلا عن التحدث باسمها في أي موقع من المواقع.. لأن الوطن أعظم.. من أن نبتزه.. أو أن نُثرى على حسابه فما بالنا أن نكون أعداء له.. أو خونة لترابه أو عملاء للحاقدين عليه.. ذلك هو الفارق الرهيب.. بين من يُقبِّلون تربته ويتلحفون شمسه.. ويتلظون بحرارته وهم أشد سعادة من كل الأحياء وبين من تموت ضمائرهم ألف مرة في اليوم الواحد.. وهم يعملون ضد مصالحه.. أو يعيشون فيه وعقولهم.. وقلوبهم في خارجه أو الذين لا يحترمون أبسط حقوقه عليهم. *** ضمير مستتر: [ ليس هناك ما هو أعظم من خيانة الوطن أو استباحة حقوقه.]