نقل مهرجان جدة التاريخي ساحتي بومبيدو وتروكادير القريبتين من برج إيفل إلى قلب جدة التاريخية، حيث خصص منظمو (شمسك أشرقت) شارعا أطلقوا عليه اسم شارع الرسامين الذي احتضن عشرات المبدعين والمبدعات في الرسم والتشكيل والتعبير بالفرشاة واللون، الذين اتخذوا مواقع أثيرة في قلب المهرجان ووثقوا من خلال لوحاتهم الرائعة صورا من حياة جدة القديمة ومعالمها وحركة الناس في ذلك الوقت، كما أخذ الرسامون والرسامات من تعابير وجوه زوار المهرجان أيقونات مبهجة، حيث انتشر عدد من المبدعين والمبدعات حاملين الفرشاة واللون لرسم الوجوة التي تحمل السعادة والفرح ثم يحصل الرواد بعد ذلك على لوحاتهم مقابل مبلغ في متناول أيدي الجميع. الرسومات حملت الكثير من التفاصيل الدقيقة للحياة الجداوية وطبيعة البناء الحجازي والرواشين التي كانت تزين المنازل والشرفات إلى جانب عرض صنوف من الأزياء التراثية. ولاحظت (عكاظ) غلبة الشباب الرسامين والرسامات وحضورهم اللافت، كما أن أغلب الرواد كانوا من ذات الفئة التي حرصت على قراءة مشهد جدة في أيامها العتيقة وتسمر المشاهدون أمام لوحات المبدعين واقتربوا كثيرا من حكايات تلك الحقبة التاريخية الحيوية من تاريخ العروس، ويمكن التأكيد حسب عدد من الرسامين أن اللوحات أضحت أحد المصادر الثقافية المهمة للمنطقة، فيما غاص بعضهم في ملامح من يجلس أمامهم من الزبائن والزوار لنسخ تلك الوجوه على لوحاتهم الفنية. شارع الرسامين من أشهر معالم مهرجان (جدة كدا) ويعد من أحدث فعالياته واجتذب عددا كبيرا من الزوار من مختلف الأجيال.