اعتبر استشاري النساء والولادة بمستشفى الثغر بجدة الدكتور محمد يحيي قطان، أن من أهم العوامل التي تساعد على الحمل بتوأم هو استعمال الأدوية والعقاقير المنشطة للمبايض في مجالات العقم التي يتم فيها استعمال هذه الأدوية لتحريض المبايض على إنتاج أكثر من بويضة في الدورة الواحدة، وهناك أيضا عامل الوراثة، إذ ثبت أن الفتيات يتوارثن القدرة على ولادة توائم من أمهاتهن، حيث نجد بعض العائلات تكثر فيها ولادة التوائم، كما أن سن المرأة له دور أيضا، حيث يكثر في النساء ما بين 35 - 39 سنة، مبينا أن التوائم نوعان, نوع ينتج عن تلقيح بويضتين مختلفتين في الدورة الشهرية نفسها وينتج عنها طفلان مختلفان في الجينات الوراثية وقد يكونان من الجنس ذاته أو من جنسين مختلفين (مثلا بنت وولد), أما النوع الثاني فهو ينتج عن تلقيح بويضة واحدة ثم تنقسم هذه البويضة إلى قسمين لتكون طفلين, وهذان الطفلان يكونان ولدين أو بنتين ويحملان الصفات الوراثية نفسها. وأشار الى أن تشخيص التوائم يتم باستخدام فحص الموجات فوق الصوتية لمتابعة نمو وتطور الأجنة في كل مراحل الحمل، حيث إن استخدام الموجات فوق الصوتية يفيد في تقديم معلومات قيمة عن موقع الأجنة، خاصة في وقت الولادة، وتساعد هذه المعلومات على تحديد طريقة الولادة الأمثل سواء الولادة الطبيعية المهبلية أو الولادة القيصرية. ولفت الى أن عدد الأجنة وعمرها ووضعها بشكل كبير يؤثر على طريقة الولادة التي يتم اختيارها، فالولادة المهبلية ممكنة لحمل التوائم الكامل عندما يكون كلا الجنينين في وضعية الرأس الى الأسفل، وإذا كان الجنين الأول في وضعية الرأس إلى الأسفل والثاني في وضعية المؤخرة الى الأسفل، يكون من الممكن أيضا اختيار الولادة الطبيعية، ويكون هناك احتمال أكبر لولادة الطفل الثاني بالولادة القيصرية، وأحيانا ينصح بالولادة القيصرية لكلا الطفلين، خاصة إذا كانت هناك تخوفات على صحتهما، ويجب أن تعتمد هذه الاختيارات على أحوال كل سيدة على حدة بعد مناقشة الأمر مع طبيبها. وأكد أن هناك مشكلات أكثر شيوعا مع الحمل بتوأم، مثل الولادة المبكرة والانفجار المبكر للأغشية وتسمم الحمل ووجود المشيمة في وضع غير طبيعي وطول مدة الولادة ومشكلات حديثي الولادة، وبينما تولد العديد من التوائم في الأسبوع ال 37 - 38 من الحمل، فإن الخطر الأعلى للولادة المبكرة يعني أنه يجب على الحامل التوجه للطبيب إذا كانت هناك انقباضات منتظمة أو نزيف أو تسرب للسوائل.