اشارت اخصائية في امراض النساء والولادة الى المشاكل والصعوبات التي تواجهها المرأة اثناء الحمل التوأمي ونصحت بعدم استخدام المنشطات كوسيلة لهذا النوع من الحمل تجنبا للمشاكل الصحية التي قد تنجم من استخدام مثل هذه المنشطات. وذكرت اختصاصية امراض النساء والولادة الدكتورة جميلة عبد السلام ان تناول منشطات التبويض قد يكون ضرره أكثر من نفعه عند وجود تبويض وقد يكون أحد عوائق الحمل. وبينت أن المشاكل الصحية التي تلحق بالأم والأجنة في حالة الحمل بتوأم أكثر منها عند الأم التي تحمل حملا عاديا وان الاصابة بفقر الدم أو الأنيميا تعد من أهم المشاكل الصحية التي تواجهها منوهة الى ضرورة تناول أقراص الحديد والفيتامينات من قبل المرأة الحامل بتوأم. وطالبت الدكتورة عبدالسلام النساء الحوامل بتوائم بزيارة منتظمة لطبيب النساء والولادة والمراجعة الدورية في الشهور الأولى وكل أسبوع تقريبا في الشهور الأخيرة لمتابعة صحة الأم والأجنة وتفادي وقوع مشاكل صحية. وحول اسباب تزايد نسبة الحمل التوأمي ذكرت ان من بينها تحسن المستوى الصحي والمراقبة الطبية للحمل والأساليب الجديدة في الحمل مثل (اطفال الانابيب) وتناول النساء منشطات التبويض التي تؤدي بدورها الى تضاعف بويضات الأجنة. وافادت ان كثرة التوائم لوحظت لدى عوائل معينة كما ان فرصة الحمل التوأمي تكون اكثر لدى السيدات ما بين 35 /39 عاما مشيرة الى انه يوجد نوعان من التوائم اولهما ينتج عن تلقيح بويضتين مختلفتين وينتج عنها طفلان مختلفان في الجينات الوراثية وقد يكونان من الجنس ذاته أو من جنسين مختلفين (مثلا بنت وولد). والنوع الثاني ينتج عن تلقيح بويضة واحدة ثم تنقسم هذه البويضة الى قسمين لتكون طفلين وهذان الطفلان يكونان اما ولدين أو بنتين ويحملان الصفات الوراثية نفسها. واوضحت ان ظاهرة الحمل التوأمي زادت بعد عام 1980 بسبب الزيادة في استخدام العقاقير المنشطة للمبيض مشيرة الى ان نسبة مواليد التوائم كانت قبل عام 1980 توأما واحدا لكل 80 ولادة /بالنسبة لجنيين/ وولادة ثلاثة اطفال كان واحدا لكل 10000 ولادة. وقالت ان الاحصائيات الامريكية لما بعد عام 1980 لاحظت ان نسبة التوائم وصلت ما بين 50 الى 55 في المائة مرجعة السبب الى تعاطي النساء ادوية تساعد على تنشيط المبايض.