يهوى الشاب بندر البجيدي العنزي، 28 عاما، تربية الحيوانات المفترسة خصوصا الذئاب، التي حولت بعوائها منزله إلى أحد معالم حائل، وبات بندر متمرسا في التعامل مع تلك الكائنات على الرغم من خطورتها. وأوضح البجيدي أن هواية تربية الحيوانات تولدت لديه منذ الصغر، وتطورت معه بمرور الأيام، أثناء مزاولته القنص، مشيرا إلى أنه يهوى اقتناء الذئاب وتربيتها وعقد صداقات معها. وأفاد أن الدافع الحقيقي وراء تربيته للذئاب هو حرصه على حمايتها من الانقراض في صحاري الجزيرة العربية. وأكد العنزي أنه اكتشف من خلال ترويضه الذئاب أنها وفية وحنونة ولا تتصف بالغدر كما يحاول الغالبية تصويرها، محذرا في الوقت ذاته من شراستها في حال تعرضت لأي مكروه. وألمح إلى أنه يشعر بمتعة أثناء قضائه الوقت معها داخل منزله، على الرغم من الخوف الذي ينتاب كل من يصادفه في الطريق وهو مع ذئابه. وبين أنه يفضل الجلوس مع ذئابه بعيد صلاة الفجر مباشرة أو ساعات الأصيل، لأن تلك الحيوانات تعيش في وضع نفسي جيد خلال تلك الأوقات، مشيرا إلى أن هوايته الغريبة زادت من شعبيته وجعلت الكثيرين يسعون للتعرف عليه في المنطقة. وقال «يحرص العديد من الزملاء الوقوف معي خلال ترويضي للذئاب الكبيرة وملاعبتها، وتعليمهم العديد من المهارات في الصراع مع الذئاب واصطيادها وترويضها»، مؤكدا أنه يحرص على إطعامها بنفسه يوميا والإشراف على الطعام وتقديم مصروفات أخرى تتعلق بالأدوية والكشف البيطري عليها. وذكر أنه استفاد كثيرا من خلال تربيته للحيوانات العديد من الفنون والمهارات، والتعرف على طبائعها، ما أكسبه خبرة في التعامل معها وتجنب مخاطرها، مبينا أنه بات يفهم كل حركات وسكنات تلك الكائنات بمجرد رؤيتها. وأضاف «خصصت لها مكانا مناسبا وبيئة تتناسب مع طبيعتها، وطعاما خاصا، كما أنني لا أستثمر اقتناءها في بيعها، بل هي هواية أشبع بها رغبتى وأحافظ على تلك الكائنات من الانقراض، فوجودها مهم للتوازن في البيئة ومحاولة إعادة بيئة الجزيرة العربية لسابق عهدها ولو بجهود ذاتية».