لأكثر من عامين عطلت مخلفات البناء الناتجة عن حفريات مشروعات الوحدات السكنية بمخطط الأمير نايف بالمدينةالمنورة سفلتة الشارع الرئيسي في المخطط الواقع مباشرة شمال طريق الممشى المسمى (طريق المية)، ما تسبب في إغلاق الشارع وعدم انتقاع السكان منه. وشكا عدد من مواطني المخطط من أكوام النفايات التي لم يرفعها المستثمر صاحب هذه الوحدات ما أجبر المقاول المسؤول عن السفلتة على سحب معداته لحين الانتهاء من المشكلة، إذ يقول المواطن عبدالعزيز السيد أن هذا الطريق يخدم عددا كبيرا من المنازل ويعتبر مدخلا رئيسيا لمنازلهم وهو طريق مؤدي إلى طرق حيوية منها شارع المية وطريق المشاة، حيث تسبب صاحب المشروع في إغلاق الشارع بأكوام من مخلفات مشروعة ولم يتم رفعه إلى مكان آخر مما حرمنا من الاستفادة من الطريق. وأضاف المواطن عليثة العوفي أن الطريق هو مدخل رئيسي وتم اعتمادة رسميا ضمن مخطط الحي، لافتا إلى أن الطريق أصبح مرمى للنفايات وموقعا مستهدفا لأصحاب الشاحنات لوضع مخلفات المباني الأخرى بجوار المخلفات الموجودة على الطريق ما تسبب في تراكم المخلفات وسط الطريق بصورة لم تعد مقبولة، وتستدعي تدخل الجهات المعنية لإيجاد حلول عاجلة لهذا الظاهرة. وأشار المواطن مصلح الحمود نعاني من ترك المخلفات في وسط الطريق، حيث أصبحت مصدرا للغبار حتى وصل الحد إلى رمي هذه المخلفات في وسط الطريق دون مرعاة أن هذا من أنواع الأذى ما تسبب في عرقلة حركة السير وتعطل سيارات الأهالي، مناشدا الجهات المعنية ممثلة ببلدية الحي العمل على سرعة الوقوف على الموقع والتدخل لإزالة تلك المخلفات البنائية من الشارع المشار إليه والمسارعة بسفلتته تيسيرا على المواطنين واستئصال هذه الظاهرة واتخاذ الإجراءات اللازمة حيال ذلك ومحاسبة المتسببين برمي هذه المخلفات. فيما قال المواطن سعد الحربي: إن ترك مثل هذه المخلفات بهذا الشكل يشوه المنظر ويسيء إلى بيئة المكان. وطالب الحربي أمانة المدينة باتخاذ إجراءات صارمة مع المهملين والمتسببين في ترك هذه المخلفات وبهذا الشكل غير حضاري. فيما قال المهندس يحيى سيف صالح المشرف على الإعلام في أمانة المدينةالمنورة: إن الأمانة لديها شركة تم التعاقد معها تتعامل مع هذه المخلفات، وسيتم التحقيق مع المتسبب. مشيرا إلى أن الأمانة تعمل بملاحظات المواطنين وتعمل على حلها. المهندس كمال القبلي أحد أصحاب المكاتب الهندسية الشهيرة بالمدينة شدد على ضرورة أن يحافظ الجميع على سلامة البيئه والمنظر العام لطرق وأحياء المدينة والعمل على أن تظهر بمظهر جمالي يسر الأعين. وأضاف «أنها مسؤولية الجميع». الشيخ غازي المطيري أستاذ كرسي الأمير نايف بالجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة شدد على أن الإسلام والأعراف الاجتماعيه تحث عن إماطة الأذى عن الطريق، وأن مثل هذه الأمور تؤذي المارة وربما تسببت في حوادث مرورية وعرقلت مصالح الناس، متمنيا من الجميع أن يحافظوا على المظهر العام وأن يعطوا الطريق حقه.