صدقت بالفجر المبين فقلت: لا تحزن وهون من بكائك يا بني الفجر قد ثقلت به رحم الظلام وراح ليلك يكتسي منه ترانيم الرحيل وغاب في جو السماء نعيب سجاني الشقي والشوق يستبق الحنين وينهب الأرض اعتذارا نحو وجه الصبح يلتاث الأماني عند أحلام الصبي قم طارد الصمت المهين وقاوم العبرات إن هي أقبلت ليلا تعانق مقلتيك وشتت الحسرات من أعماق قلب مزقته الآه يوما عندما حل المساء وضمنا خوف يحاصر حلمنا حين احتسينا جرعة الموت المقنع بالحياة وحينها سالت دموعك تنبت الآلام في أرجاء قلبي تحرق الآمال في ... إني سمعتك تصرخين: أيا بني.. قم يا بني... تاهت معالمنا هنا بين الخطايا والبلايا واستطاب العجز نهشا في بقايا بائس أضناه في عمر الصبا جبن خفي والروح تلعق صبرها من كل آه في خلايانا التي باتت يصارعها الأسى.. قم سجل الأعذار واطوها في نهرنا فلعلنا نئد النواح وعل هذا الجمر يطفئه فرات النهر... يحمله عن القلب الطري ولعلني أطفو على سطح الجراح أعانق الجوزاء في عليائها أنجو بما خطت أنامل غربتي في أرضنا..