شاركت (عكاظ) أمس الأول في مراسم دفن جثمان الشهيد يحيى أحمد النجمي في قرية الحقلة بعد الصلاة عليه في مصلى العيد، ونقله الى مقبرة القرية وسط جموع غفيرة من المشيعين، والتقت أشقاء النجمي في منزلهم الواقع في قرية الحقلة مركز القفل بمحافظة صامطة التي توافدت إليها أعداد كبيرة من المعزين في وفاة النجمي. وقال موسى النجمي شقيق يحيى: «استشهد يحيى دفاعا عن الوطن، وعليه ديون عبارة عن قرض من أحد البنوك بمبلغ 100 ألف ريال، اقترضها (رحمه الله) مع بداية زواجه في شهر ذي القعدة الماضي، علما بأنه العائل الوحيد للأسرة المكونة من سبعة أفراد، فضلا عن والدته المسنة وشقيقته المطلقة، وجميعهم يقطنون في منزل يتكون من غرفتين فقط». فيما قال إبراهيم الأخ الثاني ليحيى، الذي يدرس بالصف الثاني الثانوي بثانوية الحقلة، إنه تلقى اتصالا من شقيقه في السادسة صباحا، وتحدث إلى والدته وأبلغها أنه في العمل ووعدها بالمجيء لقضاء بعض الوقت بجانبها، ويضيف: «عقبها تلقينا نبأ استشهاده في الحادية عشرة صباحا». وأضاف: «التحق يحيى بالدورة العسكرية في منطقة الوجه شهر 4/1435ه وعين في منطقة الرياض وتم انتدابه إلى عرعر مطلع الأسبوع الماضي ولعل القدر قاده إلى هناك». وزاد: «الأسرة تلقت الخبر بروح مؤمنة بقضاء الله وقدره، كما أن أمي قالت: الحمد لله رب العالمين أنه مات شهيدا في سبيل الله ودفاعا عن الوطن»، وتمنى إبراهيم أن يكون جنديا مدافعا عن دينه ووطنه. وتحدث شيخ النجامية علي عطية نجمي، عن وضع الأسرة وقال: «تسكن الأسرة في منزل مكون من غرفتين ولا تملك الأسرة دخلا سوى الضمان الاجتماعي، وهم بحاجة إلى منزل يقيهم حر الصيف وبرد الشتاء». (عكاظ) رصدت مشاهدات مراسم تشييع جثمان الشهيد النجمي، وما أدهش الحضور هو تعالي زغاريد النسوة وترديد عبارة (تهناك الجنة يا يحيى) وذلك عند مغادرة جثمان الشهيد يحيى النجمي منزل الأسرة.