شيّعت العاصمة المقدسة صباح أمس جثمان الشهيد ابراهيم محمد النجمي بعد الصلاة عليه بالمسجد الحرام فجر أمس. وقدم جميع مَن شارك في مراسم الدفن التهنئة لذوي الشهيد لاستشهاده بأرض المعركة مدافعًا عن حياض الوطن خادمًا لدينه، وأوضح العم محمد والد الشهيد إبراهيم في الوقت الذي اختلطت فيه دموع الفرح بدموع فراق الشهيد: أن ابنه كان أول الراغبين بالمشاركة في الدفاع والذود عن الوطن، كما أنه كان سدًا منيعًا وزملاؤه بالمعركة في وجه الحاقدين، مشيرًا إلى أن كافة أبنائه رهن الإشارة للذود عن الوطن. وقال إنه يتمنى أن يتلقى التهنئة لاستشهاد ابنه الذي يعدُّ فخرًا لكافة الأسرة داعيًا الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه منزلة الأنبياء والصديقين والشهداء، وذكر مهدي النجمي -من المقربين للشهيد- أن الشهيد -رحمه الله- كان أخًا حنونًا، وبارًا بوالديه، وحريصًا على ذلك، حتّى وهو بأرض المعركة، حيث كان على اتصال دائم بأسرته وأبنائه، وأنه نال الشهادة التي كان ينتظرها فور مشاركته بأرض المعركة.