أهلت الابتكارات والبحوث العلمية المميزة 4 طلاب من مدارس عنيزة إلى المرحلة النهائية للأولمبياد الوطني للابداع العلمي «إبداع 2015» وذلك عن مشاريعهم في مسار الابتكار والبحث العلمي، التي تناولت مجالات مختلفة استطاعت الفوز بالمراكز الأولى في كلا المسارين من بين 117 مشروعا قدمها 40 طالبا. وحصل ابتكارا «لن اتشتت» و «السخان المركزي» على المركزين الاول والثاني في مسار الابتكار، فيما حل بحث «الطاقة البديلة للسيارة البديلة» و «التحكم في انتشار العدوى بين الأشخاص» في المركزين الأول والثاني في مسار البحث العلمي. وفي هذا الإطار ذكر عبدالله إبراهيم الجبري «طالب في الصف الثالث ثانوي» أن ابتكاره «لن أتشتت» عبارة عن حقيبة تحتوي على أجهزة لقياس الضغط والسكر في الدم بطريقة إلكترونية ترتبط لاسلكيا بأجهزة الهواتف الذكية عبر تطبيق يعمل على أنظمة التشغيل المختلفة يتعرف فيها التطبيق على المريض من خلال بصمته التي يضعها في الحقيبة، كما يعمل الابتكار على تقديم بعض النصائح للمريض لتجنب اضطرابات المرض. وأضاف: الحقيبة ستكون مزودة بجهاز للتبريد والتسخين للحفاظ على الأدوية والأجهزة التي تحتويها. وعن بداية فكرة الابتكار قال «فكرة الابتكار جاءت بعد أن شاهدت معاناة والدي مع مرض السكري حيث يستلزم الأمر منهما المتابعة الدائمة وأخذ القياسات بشكل مستمر ونسيان قياسات السكر مما يضطرهما في بعض الأحيان إلى الرجوع مرة أخرى لأخذ القياسات من أجل الطبيب». ولم يكن ينوي عزام العلوش المشاركة في الأولمبياد إلا أن أسرته شجعته على تقديم ابتكاره «السخان المركزي» الذي حصل على المركز الثاني. وقال العلوش: بعد أن لاحظت كثرة مشاكل سخانات الماء التقليدية من إهدار للماء والكهرباء والمخاطر التي قد تنجم عن استخدامها كالحروق والصعق الكهربائي، تولدت لدي فكرة السخان المركزي، وهو سخان ذكي يعمل على تسخين الماء بشكل سريع وهو البديل الأمثل للسخانات التقليدية الموجودة في المنزل حيث يتم استبدالها بسخان واحد مركزي مزود بمؤقت يعمل على تسخين الماء الصادر من الخزان الأساسي ومن ثم يقوم بتغذية المنزل بالمياه الدافئة عبر شبكة من الأنابيب تنتهي بعودتها إلى الخزان الأساسي وهذا بدوره يعمل على تدفئة كامل مياه المنزل، وقد قمت بعمل أربعة أنظمة مختلفة للمنازل والمدارس والمستشفيات والفنادق. وأضاف، واجهتني الكثير من الصعوبات عندما أردت تحويل فكرة الابتكار إلى منتج حقيقي، حيث إني لم أستطع توفير المواد اللازمة في بداية الأمر. وأشار إلى أنه جرب الابتكار في منزله منذ عامين ولا يزال يعمل بكفاءة حتى اليوم. وذكر أنه استغرق 6 أسابيع متواصلة من العمل لتحويل الفكرة إلى منتج حقيقي، وعن مشاريعه المستقبلية قال: «أنوي العمل على جهاز يقوم بتنقية مياه الصرف الصحي». من جانبه قال سامي الرشيدي «طالب في الصف الثالث ثانوي» موضوع بحثي «الطاقة البديلة للسيارة البديلة» يتمحور حول توفير طاقة مستدامة لا تنضب للسيارات التي تعمل على الكهرباء بحيث يتم تحويل الطاقة الحركية من عجلات المركبة إلى طاقة كهربائية تقوم بتغذية بطاريات السيارة عبر مولدات للطاقة. وأضاف، بدأت في بحثي عندما كنت أبحث في الإنترنت عن مواضيع في الفيزياء تخص تحويل الطاقة الحركية إلى كهربائية، وأثناء ذلك اطلعت على موضوع يتحدث عن السيارات الكهربائية وأبرز مشكلاتها والتي كانت تتركز في عدم توفر محطات التزود بالكهرباء. فتبادرت إلى ذهني فكرة تطوير هذه السيارات من أجل أن تتمكن السيارة الكهربائية من تغذية نفسها عبر تحويل طاقة عجلات السيارة الحركية إلى طاقة كهربائية. ريان الضاري «أصغر المتأهلين سنا» يدرس في الصف الثالث متوسط قال: يتناول بحثي (التحكم في انتشار العدوى بين الأشخاص) إمكانية تصنيع أقفال للأبواب ذات مقابض خاصة تحتوي على وعاء في داخلها يتم تعبئته بمادة معقمة بحيث يقوم المقبض بإفراز هذه المادة عبر مسامات صغيرة كلما قام أحد بالضغط على يد المقبض لفتح الباب.