لم يشفع لمحافظة شرورة موقعها الجغرافي في قلب الصحراء في أن تجد لها التفاتة من قبل أمانة نجران لتوفر لها مسطحات خضراء علها تلطف أجواءها، خاصة في فصل الصيف، وحدائق منظمة يجد فيها الأهالي والسكان المتعة والراحة بعيدا عن لهيب الصحراء، خاصة أنه يسكن المحافظة التي يطلق عليها عروس الربع الخالي أكثر من 100 ألف نسمة لا يزالون يحلمون بوجود حدائق عامة ومواقع ترفيهية أسوة بمحافظات أقل منها مساحة وكثافة سكانية. وأصبحت شرورة تفتقر للكثير من الخدمات البلدية ولعل أبرزها افتقارها الحدائق والمتنزهات، الأمر الذي يشكل معاناة لأهلها وسكانها الذين يؤكد بعضهم أن الحديقة الوحيدة والمسطحات الخضراء التي تقع أمام جامع خادم الحرمين الشريفين تعاني من الإهمال وتحتاج إلى كثير من الاهتمام، ويشيرون إلى أن فرحتهم بإنشاء حديقة الملك عبدالعزيز التي تعتبر الوحيدة في المحافظة لم تكتمل لأن أيادي الإهمال طالتها فتحولت إلى مكان طارد في ظل القصور الواضح وما تعانيه من عشوائية وسوء تنظيم، فضلا عن نقص الخدمات من عدم وجود دورات مياه مناسبة وألعاب أطفال غير ملائمة تعرضهم للخطر. (عكاظ) رصدت الإهمال الذي تعيشه حديقة الملك عبدالعزيز بمحافظة شرورة، والتقت بعدد من الأهالي والمتنزهين الذين عبروا عن استيائهم من القصور الحاصل، من عدم وجود سور حول الحديقة، فضلا عن غياب السفلتة والإنارة في أغلب الطرقات المؤدية إلى الألعاب. وقال محمد الشهري وأحمد الأحمري وحميد الحسناني، إنهم فوجئوا بما شاهدوه من إهمال وقصور في الخدمات من قبل بلدية المحافظة في ظل عدم وجود حدائق ومتنزهات مناسبة لعائلاتهم وأطفالهم، وأضافوا أنه لا يوجد سوى بعض المسطحات الخضراء التي لا تتجاوز مساحتها عدة أمتار، مما أجبرهم على الذهاب إلى حديقة الملك عبدالعزيز التي لا يوحي أي شيء بها بأنها تستحق أن يطلق عليها مسمى حديقة بسبب نقص الخدمات. وأشاروا إلى أن حال الألعاب بها يرثى له وأصبحت تالفة وباتت تشكل خطراً على الأطفال، فضلا عن غياب التنظيم في الحديقة في ظل عدم وجود سور يحافظ على خصوصية العائلات، مبينين أنهم أصبحوا يخشون من جلب أطفالهم معهم بسبب خوفهم من إصابتهم بأي مكروه. من جانبه انتقد كل من علي الفيفي ومحمد مرعي وفرحان علي، وضع الحديقة في ظل غياب الخدمات، وقالوا: رغم الكثافة السكانية التي تشهدها محافظة شرورة إلا أنها تفتقد إلى أبسط مقومات الحياة في ظل عدم وجود حدائق مناسبة ومسطحات خضراء تكون متنفسا للعائلات والأطفال، مشيرين إلى أنه لا يوجد بالمحافظة سوى بعض المسطحات البسيطة وحديقة الملك عبدالعزيز التي أصبح الجميع مجبراً على الذهاب إليها نهاية كل أسبوع، ولكن هذه الحديقة أصبحت طاردة بسبب الإهمال الذي طالها لغياب المسطحات الخضراء بها وسيطرت الرمال على جميع أجزائها وغياب السفلتة عنها، وكذلك عدم وجود الخدمات الترفيهية والأماكن المخصصة للعائلات وعدم وجود دورات مياه صالحة للاستخدام. وأوضحوا أن الوضع لم يتوقف عند هذا الحد بل امتد ليشمل ألعاب الأطفال التي أصبحت تالفة لغياب الصيانة عنها مما أجبرهم على جلب ألعاب لأطفالهم حتى يتسنى لهم قضاء بعض الأوقات في الحديقة، مطالبين بلدية المحافظة والجهات المعنية بضرورة الالتفات لمطالبهم وتوفير حدائق ومتنزهات مناسبة تحتضن عائلاتهم.