أكد أمين عام جمعية مراكز الأحياء في جدة المهندس حسن الزهراني، مجددا، أن الجمعية تسلمت 10 مواقع لبناء مراكز نموذجية جديدة في محافظة جدة، ويتولى عدد من الرعاة تشييدها، وقال إن مراكز الأحياء تنطلق في وثبة جديدة وبخطط جديدة وتلقت دعما من عدد من رجال الأعمال الراغبين في بنائها. وأضاف أن الخارطة الذهنية للمحاور الاستراتيجية لجمعية مراكز الأحياء ترتكز على خمسة محاور: تعزيز مكارم الأخلاق والشعور بالمسؤولية، تبني نشر ثقافة الحوار والتواصل كمنهج للتعامل بين أفراد المجتمع، ونشر ثقافة العمل الاجتماعي. ومن المحاور، أيضا، تنمية مهارات الإنسان للوصول لمواصفات القوي الأمين من خلال تنمية وتطوير الكفاءات والقدرات والمهارات لدى أفراد الحي الواحد، وتأهيل قيادات متخصصة في مجال الخدمة الاجتماعية وتطوير مهارات وكفاءات العاملين. ومن المحاور أيضا تبني أفضل الممارسات في المجال الاجتماعي والصحي والبيئي، من خلال رفع المستوى التعليمي والفكري للأسرة في مجال البيئة ونشر الوعي الصحي وتفعيل المسؤولية الاجتماعية والصحية للقطاعين العام والخاص. إلى جانب تطوير نظام تقني إلكتروني لربط الجمعية والمراكز والجهات ذات العلاقة وتحديد أنظمة وإجراءات وأدلة عمل الجمعية وإنشاء مراكز نموذجية تدار بطريقة الاستثمار الاجتماعي وإنشاء نظام إدارة علاقات المستفيدين. ومن المحاور كذلك إنشاء الشراكات الاستراتيجية من خلال شراكات التنمية البشرية وعقد شراكات المسؤولية الاجتماعية مع القطاع الخاص، وكذلك مع القطاعات المانحة والاستفادة من مراكز المعلومات الضرورية لتحقيق الأهداف. المهندس حسن الزهراني أضاف أن الجمعية وقعت عددا من مذكرات التفاهم مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة بهدف تبادل الخبرات والتعاون في تنفيذ برامج منوعة للسكان، منها على سبيل المثال برامج التوعية بأضرار المخدرات وبرامج النظافة والإسعافات الأولية وإصلاح ذات البين الذي ساهم في حل الكثير من المشكلات صلحا بعيدا عن مراكز الشرط والمحاكم، بل إن الجمعية ساهمت في سحب شكاوى وإنهاء نزاعات منظورة أمام القضاء وحلها صلحا. وتنفذ جميع البرامج بالتعاون مع الجهات المختصة. وأكد أن جميع البرامج تستهدف سكان جدة من المواطنين والمقيمين. وبين المهندس الزهراني أن العناية بشريحة الشباب بشقيها الأبناء والبنات يشكل النسبة الكبرى للبرامج؛ لذا فإن لدى الجمعية برامج طوال العام وبرنامجا اسمته «مواهب الصيفي» يركز على ملء فراغ الشباب، بالتعاون مع مؤسسة بن محفوظ الخيرية، ويتم التنسيق والتكامل مع إدارة التربية والتعليم بهدف الاستفادة من مقار المدارس. وقال إنه جارٍ التنسيق مع أمانة جدة لاستلام نحو 10 مواقع جديدة يستقطع ما نسبته 10% من مساحات الحدائق التي تزيد على 5 آلاف متر مربع ليبنى عليها مراكز أحياء جديدة. وأضاف أن الدعم من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة يشكل حجر الزاوية في تسلم الجمعية للمواقع العشرة، وكذلك دعم أمين محافظة جدة الذي يعد شريكا استراتيجيا للتنمية المجتمعية. المهندس الزهراني أكد أن مراكز الأحياء جمعية متخصصة لتحقيق مبدأ التكاتف في المجتمع والتواصل بين مختلف شرائح المجتمع، وتركز على توطيد التواصل بين الفرد والمحيط الذي يعيش فيه وتتيح الفرصة له ليقوم بدوره تجاه تنمية مجتمعه وتطويره والمحافظة على مكتسباته ومنجزاته ونشر الوعي والأخلاق الفاضلة بين أفراده، داعيا الجميع إلى المشاركة في هذه المراكز للانتفاع ببرامجها المثمرة وكذلك دعمها ماديا ومعنويا. وأضاف أن فكرة إقامة مراكز الأحياء تتلخص في إيحاد موقع يشبه دارا تربوية واجتماعية وترفيهية على مستوى كل حي سكني بالمنطقة تستثمر فيه طاقات الشباب والفتيات، ويستفيد منه الساكنون حسب اهتماماتهم ورغباتهم، ويقوم على تشغيله وإدارته نخبة من أهل الحي وتشرف عليه إدارة مراكز الأحياء؛ بهدف الارتقاء بالمستوى المعيشي والثقافي والاجتماعي لأفراد الحي، وتقديم المساعدة اللازمة لهم من خلال التعاون بين أفراد الحي والإمكانيات المتاحة في القطاع الحكومي والأهلي، بالتنسيق مع إدارة هذه المراكز. وقال المهندس حسن الزهراني إن فكرة إقامة مراكز الأحياء تهدف إلى احتواء أهالي الحي ومساعدتهم على التكيف النفسي والاجتماعي السليم؛ لأداء دورهم تجاه مجتمعهم على الوجه الصحيح ودراسة احتياجاتهم وإيحاد البرامج النافعة لهم، والتي تتفق مع رغباتهم وميولهم، كما تهدف إلى الإصلاح بين الناس والعمل على حل مشكلاتهم، والعناية بشؤون ذوي الحاجات من الأرامل والأيتام والعجزة والمعاقين وتقديم الخدمات الإرشادية اللازمة لهم، وأنها تتكامل مع جميع الجمعيات وتعقد مذكرات تفاهم معها لتحقيق التكامل. وأكد المهندس الزهراني أن لدى الجمعية عددا من المراكز النسائية الفاعلة تعمل من خلال فريق استشاري نسائي بمراكز الأحياء يهدف لوضع التصور الاستراتيجي للعمل النسائي، ويتفرع الفريق من عدة لجان يتم تصنيفها.. من خلال مراكز الأحياء بجدة مكون من خبيرات ومختصات وأكاديميات، ما يؤكد أن الجانب النسائي غير مغيب وحاضر في أنشطة الجمعية، ولا سيما أن كافة الأنشطة التي أقامتها مراكز الأحياء كان جزء منها موجها للنساء.