إسكان الحصمة التنموي شرق جازان، الذي يعد الأكبر على مستوى المنطقة ويضم عددا من المدارس الحكومية ومراكز طبية إضافة إلى حداثته وانتشار الحدائق في إرجائه والطرق المعبدة، لم يشفع له كل هذا ليتخلص من تراكم النفايات الذي يلاحقه. ويقطن بالإسكان أكثر من خمسة آلاف نسمة يعانون من تراكم النفايات وتكدسها لفترات طويلة أمام وحداتهم السكنية. ويؤكد الأهالي أن وضع الإسكان أصبح لا يطاق نتيجة تكدس النفايات أمام المنازل ومداخل وطرقات الإسكان في ظل الغياب التام من قبل بلدية أحد المسارحة - على حد قولهم، مشيرين إلى أن هذه النفايات باتت تشكل خطرا على الأهالي، وعلى بلدية المحافظة الالتفات لها. وفي جولة ل(عكاظ) على إسكان الحصمة التنموي، أكد الأهالي أنهم يعانون كثيرا من طفح الحاويات وتعرضها للنبش، ما أدى إلى تناثر الأكياس والعلب البلاستيكية والزجاجية الفارغة، في وقت تغيب الأيادي التي تزيلها. وقال متعب خبراني: نعاني من مشكلة حقيقية مع النظافة يمكن وصفها بأنها أزمة فشلت بلدية أحد المسارحة الجهة المشرفة على الإسكان في معالجتها، حيث إن مشكلتنا تتمثل في النفايات المتراكمة أمام منازلنا ونعاني من هذه المشكلة منذ قرابة الشهر دون تحرك ملموس من شركات النظافة وبلدية المسارحة التي كثيرا ما نسمع منها وعودا لا تترجم إلى واقع ملموس. بينما يرى محمد حسين أن تراكم النفايات بهذه الصورة المزعجة ليس جديدا فهي معاناة يومية، وما نخشاه هو الأضرار الصحية والبيئية بعد أن تحولت النفايات المتراكمة إلى مرتع للذباب والبعوض والقوارض وأصبحت أسرابها تغزو منازلنا. أما أحمد حدادي فيقول: أصبحنا نتوجس من وجود تراكم النفايات في الإسكان لأسابيع بدون رفعها، الأمر الذي أدى لتكاثر الحشرات بشكل مزعج للغاية نخشى أن ندخل معه في دوامة من الأمراض التي تزيد مع انتشار مثل هذه الحشرات. بدوره أوضح مصدر مطلع في بلدية أحد المسارحة أن أسباب تراكم النفايات في إسكان الحصمة التنموي يعود إلى مشاكل مع الشركة المشرفة على نظافة الإسكان.