رفع سكان قرى السورقية، هدبان والماتية في مهد الذهب والحناكية ووادي الفرع حزمة من المطالب المتعلقة بإصلاح الطرق الرابطة وإنفاذ المشاريع المتعطلة لضمان راحة سكان القرى الثلاث الذين باتوا يعانون من إشكاليات خدماتية متعددة. ولخص المتحدثون أولى مشاكلهم في الطريق الرابط بين القرى والذي تحول إلى حفريات ونتوءات تهدد مركباتهم وسلامتهم. إشكالية السيول الجارفة في قرية الماتيه قال سعود الحربي: إن طول الطريق في قريته يقدر بنحو (15) كيلو مترا، ويعبر القرية وقرى البويرة والفراش وينتهي في ريع العاصد، والطريق جرفته السيول منذ عامين ولم يخضع إلى صيانة منذ ذلك الوقت، علما بأن الطريق يخدم آلاف السكان وحافلات النقل المدرسي والموظفين إلى مقار أعمالهم، وقد شهد الطريق عدة مآس وسقوط ضحايا كثر فضلا عن تعطل المركبات بسبب رداءة الطريق. متاعب يومية على الطريق في قرية هدبان ذكر سالم المطيري، أن مشروع سفلتة طريق القرية معطل منذ عامين ويبلغ طوله أكثر من 8 كيلومترات، والملاحظ أن المقاول عمل على تمديد الطريق دون سفلتته ما تسبب في خسائر كثيرة وأعطال يومية للعابرين. ويروي صليبان المطيري، أنه يقطع الطريق الترابي يوميا جيئة وذهابا لتوصيل أبنائه إلى مدارسهم، إضافة إلى مراجعاته اليومية للمركز الصحي ويجد صعوبة في الخروج أو الدخول إلى الحي لعدم سفلتة الطريق الذي تحول إلى مطبات وحفريات أتلفت سيارته الجديدة. فرحة لم تكتمل من جانبه، يؤكد فهاد دعسان معاناة الأهالي خلال تنقلاتهم على الطريق الذي استبشروا به خيرا عندما شاهدوا المعدات الثقيلة والآليات تعمل على تعبيد الطريق وبعد فترة ماتت فرحتهم إذ سحب المقاول معداته واختفى عن الأنظار، ويتفق المطيري مع الآخرين ويضيف، إن الطريق يخدم أهالي الحي والقرى المجاورة بشكل عام، حيث يمر بجوار مرافق صحية وتعليمية ويرتبط مباشرة بالقرى القريبة، كما يخدم العديد من المنازل التي تقع على جانبي الطريق. وفي قرية السورقية أشار معيض العزيزي إلى وجود مشاريع خدمية متعثرة مثل طريق الصعبية - الضميرية. وطالب برفع ميزانية البلدية واعتماد مشاريع البنية التحتية الضرورية وإيجاد حل لتعثر المشاريع المعتمدة سابقا مثل بناء الجسور المتعطلة وعمليات السفلتة والإنارة والطرق والذي يعتبر الهاجس الأكبر للأهالي. أنتم محل اهتمامنا في المقابل ذكر خالد سيبه رئيس المركز الإعلامي إن أمانة المدينةالمنورة تسعى لتقديم جميع الخدمات للمواطنين من سفلتة وإنارة وتشجير، مضيفا، أن هدبان الحي الشرقي للقرية يقع ضمن اهتمامهم وخططهم الاستراتيجية مثل الأحياء في القرى الأخرى. من جهته قال المهندس يحيى سيف المشرف على الإعلام في أمانة المدينةالمنورة، إن قرى ومحافظات المدينة ومنها هذه القرى المعنية ضمن اهتمام ومتابعة الأمانة ومطالبات السكان محل تقدير أمين أمانة المدينة الدكتور خالد طاهر، وأضاف سيف، أن الأمين سجل قبل فترة زيارات على المحافظات لتلمس احتياجاتها البلدية.