اختارت اللجنة المنظمة للمؤتمر العالمي «سان أنطونيو» لسرطان الثدي المملكة على مستوى الشرق الأوسط لاستضافة فعاليات المؤتمر الذي ستنظمه وزارة الحرس الوطني السبت المقبل، بمشاركة ما يقارب 1000 طبيب وطبيبة ومختص من الكوادر المحلية والعربية والعالمية من ضمنهم 50 محاضرا من أهم الشخصيات في البحث العالمي بمجال تشخيص وعلاج الأورام، ويأتي هذا الترشيح نتيجة الدور الريادي الذي تمثله المملكة في الخارطة العالمية وما تشهده من تطور الخدمات والتجهيزات الصحية التي أصبحت تضاهي مثيلاتها في الدول المتقدمة. وأوضحت رئيسة اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتورة أم الخير عبدالله أبو الخير رئيس قسم أورام الكبار في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض، أن المؤتمر العالمي يهدف إلى توضيح مستجدات علاج السرطان الجراحية والكيميائية والمناعية والهرمونية والإشعاعية التي تعمل على تحسين رعاية مرضى السرطان والوصول إلى آلية تتضمن خطة علاجية لكل مريض على مستوى الوطن العربي، كما يعمل العديد من المشاركين في المؤتمر على بيان وضع سرطان الثدي في منطقة الشرق الأوسط وأسبابه وأفضل طرق تشخيصه وسبل الوقاية وآلية التعامل مع الحالات المكتشفة بالطرق المناسبة. وأشارت إلى أن المملكة كان لها السبق في تبني هذا المؤتمر بمنطقة الشرق الأوسط بصورتيه الأولى والثانية وبعد النجاح الذي أظهرته المملكة في تنظيمه وفق أعلى المعايير الدولية أقرت اللجنة المنظمة لمؤتمر سان أنطونيو بالولاياتالمتحدة أهمية أن تكون المملكة الوجهة الرئيسية في تنفيذه على مستوى الشرق الأوسط بصورة سنوية، مبينة أن المؤتمر الذي اعتمد له من الهيئة السعودية للتخصصات الطبية 19 ساعة تعليم مستمر سيشهد مشاركات واسعة النطاق من قبل مختصين في علم الأورام من الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا ودول مجلس التعاون الخليجي والوطن العربي حيث سيسلط الضوء على أهم ما قدمته الرابطة الأمريكية لبحوث السرطان ومركز علاج السرطان ومركز الأبحاث بتكساس في المؤتمر العالمي السابع والثلاثين لمرض سرطان الثدي الذي عقد بتكساس سان أنطونيو في الولاياتالمتحدةالأمريكية خلال ديسمبر من العام 2014م. وأكدت الدكتورة أم الخير أن المؤتمر الذي يعقد برعاية المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني الدكتور بندر القناوي في قاعة المؤتمرات بجامعة الملك سعود، سيولي اهتماما بتشجيع تكوين مجموعات بحثية عربية وإنشاء مراكز متخصصة لدراسة عوامل الخطورة للإصابة بسرطان الثدي، موضحة إلى أن المختصين في علم الأورام سيطلعون على نتائج مجموعة كبيرة من أهم البحوث حول وسائل العلاج الجراحية والكيميائية والهرمونية والمناعية والحيوية والتي من شأنها أن تساعد الأطباء في الاستخدام الأمثل لتلك العلاجات بما يساهم في تحسين جودة الرعاية الصحية للمرضى المصابين بسرطان الثدي باعتماد أحدث الطرق التشخيصية والعلاجية بما يحقق رضا المستفيدين من المراجعين والمرضى وأسرهم من الخدمات الصحية.