(الرياض) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ تحكي «طائر الثبغطر» للدكتور عبدالله بن أحمد الفيفي، الصادرة مؤخرا عن الدار العربية للعلوم في بيروت، عن شخصية (وليد موسى) الذي يمثل نموذجا إنسانيا لابن الجزيرة العربية في غضون التحولات الحادة بين القرنين ال20 و21، بكل التأزمات الاجتماعية والسياسية والأيديولوجية الحادة التي أحاطت بالمنطقة، وشكلت منعطفات تحول، لا على الصعيد الإقليمي فحسب، ولكن على مستوى العالم أيضا. يقع العمل في 15 فصلا، يمثل كل فصل محطة من حياة وليد موسى أو «طائر الثبغطر»، كما ينعته الراوي، ويضم بين دفتيه 328 صفحة. وتتوخى الرواية مناقشة تلك المرحلة من الحياة في المنطقة، على نحو نقدي، مستشرفة مستقبل المنطقة في ضوء المعطيات المشار إليها. أما رمز «طائر الثبغطر»، فمشتق من النص ومن شخصية البطل، الشبيهة بذلك الطائر الغامض، المذكور شعبيا، حيث قال عنه صاحب الرواية: «يذكره الناس ويكاد لا يعرفه أحد، غريب، غامض، يقال إنه طائر مهاجر، وإنه لا يهجع ليلا، حتى اسمه لا يعرف أصله»، ما سمعت حكايات (وليد موسى) إلا توارد إلى خيالي ذلك الطائر المجهول، أو شبه الأسطوري «الثبغطر». وتبدأ الحكاية بانشغال الراوي بحكايات وليد موسى، الذي تكثر حوله الشائعات الشعبية، من الاتهام بالجنون إلى تهمة المروق عن الدين، وادعاء النبوة، فيقصده، بصفة باحث اجتماعي، فيتعرف إليه، ويحكي له البطل بعض أطراف حكاياته، غير أن الراوي يكتشف أن لدى الرجل مذكرات مكتوبة، يدفعها إليه؛ لأن فيها تفاصيل يطول شرحها.