عبدالعزيز الحارثي (الطائف) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ استعانة الشؤون الصحية بالطائف بالأطباء في المناصب الإدارية، وتجاهل خريجي إدارة المستشفيات والخدمات الصحية من العاملين في القطاع الصحي الحاصلين على شهادات مصنفة من هيئة التخصصات الصحية والمسجلة في وزارة الخدمة المدنية تسبب في حرمانهم من العمل والوظائف وممارسة تخصصاتهم، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول هدر الكفاءات الطبية في العمل الفني للعمل الإداري. والتقت «عكاظ» بعدد من الحاصلين على تخصصات إدارة مستشفيات وخدمات طبية في محافظة الطائف، ففي البدء يقول فهد القثامي: إنه خريج إدارة مستشفيات ويعمل بوزارة الصحة، ويحمل شهادة تصنيف من الهيئة السعودية للتخصصات الطبية، ولكن الوزارة حتى الآن لم تعترف بشهادته وتمنحه ما يتوافق مع شهاداته على الرغم من وجود تكليفات لديه بالعمل مساعد للقسم في أحد المستشفيات. متسائلا في الوقت ذاته، عن تجاهل الوزارة للكوادر الإدارية المؤهلة للتصدي للأعمال الإدارية، مطالبا إياها بمنع الأطباء من ممارسة العمل الإداري والالتزام بالعمل الفني. ويستغرب عبدالله الغامدي (أحد موظفي الوزارة وخريج إدارة مستشفيات) من تجاهل الوزارة لخريجي إدارة مستشفيات رغم وجود شواغر إدارية كبيرة في المستشفيات، لافتا إلى أن المراكز الصحية تحتاج لكوادر إدارية بدلا من تعيين الأطباء فيها والاستعانة بموظفين غير مؤهلين إداريا. بينما يبدي محمد الثقفي استغرابه من إيقاف الوزارة قرارات تحسين أوضاع خريجي إدارة المستشفيات من وقت طويل، وهذا أمر غريب رغم الحاجة الكبيرة والماسة لها في كثير من المواقع بالمنشآت الصحية، أسوة بما يحظى به خريجو نفس التخصص في الدول المتقدمة، ومطالبا الوزارة بإعادة النظر في وضع من يحملون شهادات إدارة مستشفيات وتحسين وضعهم. ويرى على الحربي خريج إدارة مستشفيات أن فرص الوظيفة بالمستشفيات والمراكز الصحية التابعة للوزارة معدومة حتى الآن في ظل عدم مبادرة الصحة حل أزمة الخريجين الذي يقدر عددهم بالمئات، كما أنها لم تضع خارطة طريق ليتم تعيينهم والاستفادة منهم بشكل يضمن سير العمل وفق جودة عالية والتقليل من التسرب الإداري للأطباء، وننتظر من وزير الصحة الدكتور محمد آل هيازع لفتة قوية للاستفادة من خريجي إدارة المستشفيات سواء العاملين في الحقل الصحي أو خريجي الجامعات، وذلك للاستفادة من الخبرات في قيادات الصحية المدربة والمؤهلة في العمل الإداري الصحي بدلا من هجرة الأطباء إلى المناصب الإدارية وترك عياداتهم والعمل الفني الذي قضوا فيه السنوات الطويلة. وكشفت ل «عكاظ» مصادر مطلعة بوزارة الخدمة المدنية أن وزارة الصحة هي المسؤولة عن توفير وظائف لخريجي إدارة المستشفيات متى ما رفعت للوزارة؛ كون الوزارة ليست جهة تستحدث وظائف، كما أبلغت مصادر بالصحة أنها تسعى لتطوير بيئة العمل الإداري وفق منهجة معروفة وخطة ينتظر أن يكشف عنها في وقت قادم. في حين كشف متحدث هيئة التخصصات عبدالله الزهيان أن الهيئة لم تتلق أي استفسار من وزارة الصحة بخصوص خريجي إدارة المستشفيات ووضعهم المهني في المنشآت الصحية، ولو طلب إبداء الرأي من قبل الهيئة حول الخريجين، فإن الهيئة ترى أنهم أجدر في تقلد مناصب إدارية، لكن في المقابل هناك بعض الأقسام تتطلب ضرورة وجود طبيب لأنه يعرف بكثير من الأمور ولا يملكها خريج إدارة المستشفيات، مؤكدا في الوقت ذاته أن الهيئة قامت بتصنيف خريجي إدارة المستشفيات.