أبدى عدد من خريجي قسم إدارة خدمات صحية في جامعة الملك عبدالعزيز تذمرهم جراء التهميش والضرر الذي تعرضوا له بسبب عدم الالتفاتة الجادة وسماع صوتهم من قبل جهات التوظيف كوزارة الصحة والخدمة المدنية. وقالت الطالبة المتخرجة والمتفوقة الهنوف الحربي: حاولنا بشتى الطرق والوسائل للوصول إلى المعنيين في الوزارة ولكننا نفشل كل مرة ووضعنا بات يائس. تقول الحربي إنها طالبة انتظام وليست انتسابا بمعدل 4 من 5 بكالوريوس إدارة خدمات صحية ومستشفيات ولديها تصنيف من قبل هيئة التخصصات الصحية السعودية بمسمى أخصائية خدمات صحية جامعة الملك عبدالعزيز. وأضافت: أعدادنا تصل إلى 1000 طالب وطالبة وتتجدد آمالنا بوجود وزير الصحة المكلف م. عادل فقيه صاحب البصمات المشهودة والملموسة وخير دليل على ذلك بدايته بقرار تدريب وتوظيف الحاصلين على الديبلومات الصحية وأسعدنا كثيرا هذا القرار. أما نحن فمطالبنا ليست بالأمر المصعب والمستحيل فقط نريد التفاته جادة لخريجات الإدارة الصحية وبعض منا وأنا منهم حاصل على معدل عالي ودورات تطويرية كثيرة على حسابي الخاص ولدينا طموح عالي أن نكون شركاء في خدمة الوطن والمواطن. وأوضحت الحربي أن هناك أعداد كبيرة من الخريجات من الممكن أن يضخوا لسوق العمل في عدة مجالات منها السجلات الطبية وإدارة المنشئات الصحية والمعلوماتية الصحية وغيرها. وتفاجأوا عند التقديم لجدارة أن التخصص غير متاح ومستبعد ولن يعلن له وظائف واجتهدوا كثيرا للحصول على وظائف في التشغيل ولكنها وحسب ما تقول أن الطريق معبد بالوساطات وليس الكفاءات وتتساءل أي منطق يخول الأقل كفاءة يحل مكان الأكثر كفاءة وجدارة. وقال فيصل الشمري: نيابة عن زملائي خريجي إدارة خدمات صحية ومستشفيات أعبر عن استيائي من التهميش الواضح لنا حيث رأينا أن هناك خلط في تكليف الأطباء للعمل الإداري للهروب من ضغط العيادات ونطالب الخدمة المدنية ووزارة الصحة إيضاح الصورة الغامضة لإجراءات التوظيف المباشر وأحداث وظائف جديد لأصحاب الكوادر الصحية من حملة البكالوريوس والديبلومات الصحية وإدارة مستشفيات. زميله الخريج فيصل الجهني قال: أنا أحد خريجي بكالوريوس تخصص إدارة خدمات صحية ومستشفيات بنظام انتساب حيث تم تصنيفنا من قبل هيئة التخصصات الصحية السعودية بمزاولة العمل الإداري في المنشئات الصحية. وأضاف: ولكن يبدو أن أحلامنا تبخرت وواجهت تهميش وخلق صعوبات وهمية للحصول على وظيفة ضمن الكادر الصحي. وللعلم طرقنا جميع الأبواب أملا في الحصول على وظيفة كغيرنا من أصحاب التخصصات الأخرى لكن كل محاولاتنا باءت بالفشل. ومن أهم المسببات التي واجهناها عدم وجود آلية ونظام صارم للتوظيف في الخدمة المدنية للجانب الإدارة الصحية وشغر الوظائف الإدارية بالأطباء وعدم الاعتراف بنا من قبل الخدمة المدنية لمزاولة العمل الإداري في صحة لأصحاب المؤهلات الصحية بنظام الانتساب. وقال أيضا عبدالله بن مجدوع العيسى الذي حمل البكالوريوس في إدارة الخدمات الصحية والمستشفيات –جامعة الملك عبدالعزيز- 1434ه إنه فور تخرجه تقدم لوزارة المدنية وجميع مستشفيات المملكة –التشغيل الذاتي- والقطاع الخاص وبحثت دون فائدة وشارف على عامه الثاني متعطلا ومتنقلا بين هذا وذاك-. وطالب العيسى بالاستفادة من طاقات الشباب ودفعها نحو الاستثمار عجلة التنمية مع أهمية وضع الشخص المناسب في المكان المناسب. وعلى الجهات المسؤولة اتخاذ الازم والوقوف إلى جانب خريجي إدارة الخدمات الصحية و المستشفيات وتصحيح الأوضاع في القريب العاجل فقد طال الانتظار. ونحن بدورنا في صحيفة البلاد نتساءل عن هذه الإشكالية ومن المتسبب فيها هل هي وزارة الصحة أم وزارة الخدمة المدنية أم وزارة التعليم العالي أم وزارة العمل من هو المسؤول عن هذه التخبطات في عملية توظيف الكوادر الادارية الصحية في المستشفيات الحكومية؟ لماذا لم يتم توطين وظائف المراكز والقطاعات الصحية الأهلية وتقليل نسبة الأجانب في القطاعات الصحية الحكومية؟ أين يذهب هؤلاء الطلبة السعوديين بعد جد واجتهاد وانتظام في المسيرة العلمية من يحقق لهم غاية الوصول إلى سوق العمل؟.