حفظ لم يخسر منتخبنا الوطني طوال مواجهاته مع المنتخب البحريني الشقيق بنتيجة الأربعة، سواء على صعيد المشاركات الرسمية أو الودية، وها هي البحرين بالأمس تفعلها. الخسارة ليست غريبة، ولكن النتيجة تنذر بالكثير، وتحتم على مدرب المنتخب السعودي الروماني كوزمين أولاريو رفع سقف الجدية بشكل أكبر. المشاركة الآسيوية لا تستدعي وتحتمل التخبطات ومجرد الحضور للمشاركة، فالجمهور السعودي لن يرضى بأن يكون في كل مشاركة مجرد «متفرج». وكل ما يأمله المتابع أن تكون الخسارة بمثابة الصحوة التي تؤكد وجود الخلل وتلزم أن يكون إصلاحه سريعا فلم يعد للوقت متسعا ومونديال آسيا على الأبواب. كوزمين عليه أن يدرك أنه لم يأت للنزهة أو التربح، بل جاء للعمل من أول ثانية وحتى آخر ثانية، خاصة أنه حصل على مبتغاه الذي كان في نظر الغالبية «فلكيا». الكتيبة الخضراء تملك الأسماء البارزة، والتي كان حضورها الأميز في مشوار المنافسات السعودية باستثناء اثنين أو ثلاثة غاب عنهم الاختيار دون ذكر الأسباب، وما يتبقى هو وضع خطة تساعد على تمكين تلك الأسماء من إظهار طاقتها. تبقى للمنتخب اختبار أخير وصعب قبل الدخول في معترك أستراليا، سيكون في الرابع من يناير أمام كوريا الجنوبية، ستكون بمثابة العنوان البارز لحضور الخضر. فأي عنوان سيفرضة المدرب الروماني على المنتخب السعودي؟!.