(الجوف) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ أعلن مدير جامعة الجوف الدكتور إسماعيل البشري، عن تأسيس «كرسي الأمير متعب بن عبد الله للوحدة الوطنية» بالجامعة، وحمل خلال ذلك تحيات وأماني سمو الأمير متعب بن عبدالله، الذي وافق على تبني الكرسي وتمويله. وقال البشري، في ختام مؤتمر «الوحدة الوطنية ودورها في ترسيخ الأمن»: «زال الأعداء وبقيت وحدة الوطن، وستبقى بحول الله وقوته مادامت هذه المملكة تنتهج هذا المنهج الحكيم وتتمسك بشرع الله القويم، ولن يضرها كيد كائد ولا حقد حاقد». وسلط المؤتمر الضوء على مفهوم الوحدة الوطنية، ودورها في ترسيخ الأمن الوطني فكريا واجتماعيا واقتصاديا وسلوكيا وأمنيا. وأكدت توصيات المؤتمر، على ضرورة دعم جهود المؤسسات المختلفة، العامة والخاصة، ومؤسسات المجتمع المدني، للقيام بواجبها في مساندة السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية لتقوم بمسؤولياتها تجاه الأمن الوطني، والعمل على تشريع تجريم استغلال الدين في إثارة الفتن والنعرات، على المستويين المحلي والإقليمي، وبث روح التوافق بين مختلف شرائح المجتمع، وإرساء مفاهيم العدالة والشفافية والتعاون، وترشيد الاستهلاك وتدعيمه بما يتوافق مع الدين الإسلامي الحنيف، والعمل المشترك في توظيف آليات المؤسسات التربوية والتعليمية والإعلامية والأمنية، لتعزيز ثقافة الوحدة الوطنية وترسيخها للعمل على مواجهة الأفكار الضالة، بالإضافة إلى ضرورة عقد المؤتمر بصورةٍ دورية، لمعالجة القضايا المستجدة على الساحتين المحلية والدولية. وأوضحت التوصيات، أهمية إبراز الوحدة الوطنية، من خلال النظام الأساسي للحكم، الذي نص على صيانة الوحدة الوطنية، وتنمية دور البيعة في جمع الأمة على كلمة واحدة، والتركيز على الأمن الفكري، لمجابهة مستجدات التقنيات الحديثة، ومراقبة ذلك من أجل حماية الأجيال والبلاد من خطر تداعيات العولمة الثقافية. وشارك في حفل الختام، مفكرون وعلماء ومتخصصون وطنيون وعرب من جامعات عديدة، وأعضاء من مجلس الشورى، حيث ألقى الدكتور محمد السعيدي كلمة أكد خلالها أن الوطن يمر بتحديات عظيمة وخطيرة ومخططات عالمية تسعى لتفتيت وحدته واستقراره، وأننا اليوم في مرحلة مفترق الطرق التي سبق أن أعلنها الملك عبدالله في خطاب سياسي سابق. وأضاف السعيدي: «وحدة الوطن لا تتعارض مع وحدة الأمة، بل هي دعم لها وتقوية، ولنا في جهود المملكة دعما للأمة، وأنفقت المملكة 75 مليار دولار دعما للأمة الإسلامية وشعوبها وقضاياها». من جانبه، أكد الدكتور عثمان الصيني في كلمته، أننا نعيش اليوم وسط محيط ملتهب، وداخل مصطخب، وعالم يمور وتتحكم فيه الشركات متعددة الجنسيات والعابرة للقارات، والعولمة والاتصالات، وكنت أتمنى أن نضع أيدينا على القضية الرئيسية فعلا، ونبحث عن نقاط القوة الوطنية كي نكرسها ونقويها.