أ.د. حسان صلاح عبد الجبار (*) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ الأورام الليفية في الرحم هي عبارة عن أورام حميدة مصدرها عضلات الرحم وتسمى الأورام الليفية وهي ليست سرطانية ونادرا ما تتدخل في عملية الإنجاب وتنمو ببطء شديد وتميل إلى التقلص بعد انقطاع الطمث، وذلك عندما تنخفض مستويات الهرمونات النسائية أو الأستروجين. ومن المعروف أن العديد من النساء يعانين من هذه النوعية من الأورام في الرحم وقد تكون دون أي أعراض وصغيرة الحجم ويمكن التعايش معها دون أي علاج، فخيار الانتظار وعدم التعرض لعلاجات سواء بالأدوية أو العلاجات الجراحية وارد. والأدوية المخصصة لعلاج الأورام الليفية في الرحم هي عبارة عن هرمونات تستهدف تنظيم الدورة وعلاج الأعراض، مثل النزيف والشعور بالضغط في منطقة الحوض وبعد استخدامها لا تزيل الأورام الليفية ولكن يمكن أن تقلصها، ومن هذه الأدوية هرمون يسمى (Gn-RH) ويستخدم لعلاج الأورام الليفية عن طريق حظر إنتاج الأستروجين والبروجسترون فتصبح المرأة وكأنها في سن يأس مؤقت ونتيجة لذلك تتوقف الدورة الشهرية (الحيض) وتتقلص الأورام الليفية وتتحسن نسبة الهيموجلوبين في الدم وقد يصف الطبيب هذا الدواء لتقليص حجم الورم الليفي قبل إجراء عملية جراحية مخطط. والعديد من النساء يعانين من الهبات الحرارية والسخونة أثناء استخدامه وعادة ما يستخدم من ثلاثة إلى ستة أشهر واستخدامه لفترة طويلة قد يتسبب في هشاشة العظام، واللولب الهرموني ويوضع داخل الرحم ويحتوي على هرمون البروجسترون واستخدامه يخفف النزيف الناجم عن الأورام الليفية ويساعد على تخفيف الأعراض ولكن لا يقلص حجم الورم أو يقوم بإخفائه، وأدوية أخرى قد يوصي بها الطبيب مثل وسائل منع الحمل عن طريق الفم التي تحتوي على هرمون البروجسترون ويمكن أن تساعد في تحسين النزف ولكنها لا تقلل من حجم الورم الليفي والمسكنات وهي ليست هرمونات وتكون فعالة في التخفيف من الآلام المتعلقة بالأورام الليفية ولكنها لا تقلل من النزيف ودائما ما يلجأ الطبيب إلى وصف الحديد والفيتامينات إذا كان هناك نزيف قد يؤدي إلى فقر الدم. (*) أستاذ علم أمراض النساء والولادة بكلية الطب بجامعة الملك عبد العزيز بجدة.